سعفان يوجه بإعداد دورات تدريبية لطلاب الجامعات لنشر ثقافة السلامة
قال وزير القوى العاملة محمد سعفان، إن نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية له أهمية في المجتمع، بالتعاون مع الجامعات المصرية، لافتًا إلى أن جائحة كورونا كانت أكبر دافع للمؤسسات من أجل الاهتمام بسبل السلامة والصحة المهنية، ليس على سبيل المنشآت الصناعية بل على مستوى المنازل والعقارات، لأن الوقاية دومًا خير من العلاج.
وأضاف سعفان: لا بد أن تصبح السلامة مسئولية سلوكية عن قناعة لكل فرد، ولا بد أن يصبح العامل المصري سفيرًا لإجراءات السلامة في المجتمع، انطلاقًا من قاعدة لا ضرر ولا ضرار، لدعم جهود الدولة الجبارة في مواجهة تلك الجائحة.
وجاء ذلك خلال ختام فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية، الذي أقيم تحت عنوان معًا من أجل بيئة عمل آمنة ونظيفة ورؤية جديدة للسلامة والصحة المهنية 2030، ليكون هذا أول ملتقى يقام داخل مشروع الطاقة الشمسية في بنبان، حيث أعرب الوزير عن سعادته بالتواجد في أحد المشروعات القومية العملاقة، لحضور ختام ملتقى السلامة والصحة المهنية للطاقة الشمسية، مؤكدا أنه من الضروري أن تتحول تعليمات السلامة إلى سلوك في حياتنا اليومية، وليست داخل العمل فقط.
إعداد دورات تدريبية لطلاب الجامعات على مستوى الجمهورية
ووجه وزير القوى العاملة، رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بديوان عام الوزارة، بإعداد دورات تدريبية لطلاب الجامعات على مستوى الجمهورية لنشر هذه الثقافة بينهم، قائلًا: الوزارة تعمل على حصر العمالة غير المنتظمة في مواقع العمل، لتتمكن من تقديم أوجه الرعاية والحماية لهم، ولكننا نفاجئ أحيانا بأن الشركات تتباطأ في تقديم كشوف العمالة غير المنتظمة، فنحن هنا لنؤكد أن هذا الحصر هو في صالح العمال والعمل، لأنه يسهم في إعداد قواعد بيانات شاملة، وبالتالي تتضح الصورة لدى الوزارة عن حجم العمالة المطلوب تقديم الرعاية لها.
وأضاف الوزير أن القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلق 2022 عاما للمجتمع المدني، مما يؤكد أهمية تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على التكاتف والتعاون ومزيد من المشاركة المجتمعية، وأن هذا التعاون بداية من مساعدة المواطن لمواطن آخر، وبين الأسرة والمجتمع، ثم المؤسسات ومساهمتها البناءة لخدمة أبناء الوطن، مما يسهم في نشر الخير ورسم الفرحة والسعادة بين المواطنين.
ولفت الوزير إلى أن الدولة المصرية تعمل من خلال المشروعات العملاقة، والمبادرات الرئاسية مثل مبادرة حياة كريمة على رفع مستوى معيشة المواطن، وأن المرحلة الأولى من هذه المبادرة تتكلف 700 مليار جنيه، لتوفير الصرف الصحي والكهرباء والمياه إلى قرى مصر وريفها، بالإضافة إلى أن الدولة تهدف لإعادة الحياة للمواطنين، حتى لو لم يشعر المواطن حاليا بمردود هذه التكاليف، ولكن كافة المؤشرات تسجل التقدم الذي تحرزه الدولة المصرية في كافة المجالات.
وعقد الملتقى على مدى يومين تحت عنوان السلامة والصحة المهنية، نحو تعزيز أهداف التنمية المستدامة بقاعة شركة هيلث أن سيفتى حقول الطاقة بنبان بمحافظة أسوان، وافتتح بحضور المهندس أحمد محمود بكر مدير الدعم الفني بالشركة نائبا عن المهندس هاني مصطفى المتولي رئيس مجلس إدارة الشركة، وبحضور 32 منشأة و75 من أخصائيين وفنيين السلامة والصحة المهنية بالمنشآت مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.