أسباب رفض رينو مغادرة السوق الروسي رغم عقوبات شركات السيارات العالمية
على عكس المتوقع، رفضت شركة رينو الفرنسية، الرائدة في صناعة السيارات، مغادرة السوق الروسي، حيث إنها لم توقف التجارة مع روسيا أو إنتاجها المحلى. على الرغم من قيام شركات السيارات في العالم بإيقاف خطوط إنتاجها وتعليق شاحناتها لروسيا.
وعلى رأس الشركات التي قطعت علاقاتها مع روسيا، فولكس واجن الألمانية، وبي إم دبليو الألمانية، علاوةً على تويوتا اليابانية، وغيرهم.
ووفقًا لما نشرته شبكة بلومبرج، فإن السبب لذلك هو أن رينو الفرنسية تشارك بحصة الأغلبية في شركة أوتوفاز المالكة لعلامة لادا الروسية.
لماذا ترفض رينو مغادرة السوق الروسي
حيث تمتلك رينو 68% من أسهم شركة لادا الروسية، وبهذه الحصة تسيطر رينو على 30% من سوق السيارات الروسي.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الاقتصادية التي تلت ذلك، خسرت شركة رينو الفرنسية ما يقرب من ربع قيمتها السوقية حيث تعد روسيا ثاني أكبر سوق لرينو، وذلك وفقًا لاتفاقية أبرمتها في عام 2007 مع حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقيمة بلغت مليار دولار.
ولذلك فإن قرار الخروج من السوق الروسي في هذا التوقيت يعرضها لتأميم شركاتها ومصالحها في روسيا بشكل كامل وخسارة مليارات الدولارات.
مع العلم أن بعض مصانع لادا تم تعليق الإنتاج فيها بالفعل بشكل مؤقت حتى 18 مارس الجاري.
وما جعل الوضع الوضع السياسي والمالي أكثر تعقيدًا بين رينو والحكومات الفرنسية والروسية هو امتلاك الحكومة الفرنسية لـ15% من أسهم الشركة، بالإضافة أن السوق الروسي يمثل أرباح بنسبة 10% من مجمل دخل رينو.