ما التأثير النفسي لاحتفالات عيد الأم على الأطفال اليتامى؟.. استشاري نفسي يجيب
يأتي عيد الأم من كل عام وكل طفل يحاول الاحتفال بوالدته بالشكل الأمثل والذي تستحقه من وجهة نظره، ولكن هل يسعى أحد في محاولة معرفة ما يشعر به الطفل اليتيم بهذا اليوم، فالمؤكد أنه يمر بأحاسيس صعبة ومؤلمة لا يمكن وصفها من وجهة نظر ذاك الطفل، ولكن هل يمكن حقا تجاوز هذا الشعور عند الأطفال بالاحتفال؟
الاحتفال يملأ الفراغ العاطفي عند الطفل اليتيم
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن هذا اليوم وإن كان له تأثير سلبي على نفسية الطفل، فتأثيره الإيجابي له معدل أكبر.
وأشار إلى أن حاجة الطفل للعاطفة تأتي بعد الحاجات الأساسية مباشرة بهرم ماسلو، فهو يبدأ من الحاجات الأساسية للإنسان لبقائه على قيد الحياة كـ المأكل والمشرب، ومن ثم تليها حاجاته للأمان والحاجات الاجتماعية.
وتابع فرويز، أن عدم إشباع هذه الحاجة، يسبب آلامًا نفسية وإحباط شديد يؤثر بالطبع على سلوكياته، لذا يجب تعويض شعور الطفل اليتيم بالفراغ العاطفي من خلال إشراكه باحتفالات عيد الأم، نظرًا لحاجتهم الدائمة لهرمون السيروتونين، حيث يتغذى هرمون المشاعر.
وأوضح فرويز، أن مشاعر الطفل بهذا اليوم تبدأ بـ اندهاش ثم فرحة ومن ثم تبدأ أحاسيس الغضب، والضيق الناتج عن استعادة ذكريات سلبية، ولكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور تدريجيا، بوجود الأم البديلة، الذي يعوضه ذلك الفقدان.
نصائح للتعامل النفسي السليم مع الطفل اليتيم
وأكد فرويز، أنه من الضروري أن يكون الاحتفال دوريًا، داعيًا المجتمع ودور الرعاية إلى تخصيص يوم من كل شهر للاحتفال بالأيتام، فالدولة يمكنها أن تلبي الحاجات الأساسية ولكن الحاجات العاطفية تحتاج مساعدة المجتمع والمتطوعين لإسعاد هؤلاء الأطفال، فيجب إشعارهم بمكانتهم المرموقة، وأنهم ليسوا لقطاء، وتقديم الدعم النفسي بكل صوره في توصيل:
- الإحساس بأنه شخص ذو قيمة. - سبل الحياة الكريمة.
- سبل التعليم كاملة.
- تأمين حياة اليتيم المستقبلية.
- سبل الاكتفاء وعدم الاحتياج للآخرين.
ويتأتى ذلك بامتداد التعليم بدور الرعاية حتى التعليم الجامعي أو الفني، كي لا نترك الطفل متحيرا أين سيذهب بعد سن الـ 18 من عمره.