بسبب الحرب ونقص السيولة.. شركة أغذية أوكرانية تعمل بنظام المقايضة وتوزع 600 طن للمحتاجين
تواجه Astarta Holding، وهي أحد أكبر شركات التصدير الزراعي في أوكرانيا، أزمة سيولة شديدة، وهو ما جعلها تضطر للعمل حاليًا باستخدام نظام المقايضة، وذلك بعد أن تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في قطع الوصول إلى الموانئ والمستودعات والمعدات.
توقف التدفق النقدي
قال يكتور إيفانشيك، الرئيس التنفيذي لشركة Astarta Holding، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرج، إن التدفق النقدي للمنتجات الموردة توقف، كما لم يتم دفع ثمن الحبوب المُشتراة كذلك، موضحًا أنه حدثت تأخيرات كبيرة للغاية، لأن العديد من التجار مُتعددي الجنسيات أجلوا مُوظفيهم وتوقفت المدفوعات.
وأجبرت هذه الأزمة؛ الشركة على الابتكار، لذلك تُزود مصانع تجهيز اللحوم بالأعلاف والمكونات الأخرى، مقابل الحصول على المنتجات التي يمكن توزيعها على العمال وملاك الأراضي المُؤجرة للمزارعين، كما تستخدم الشركة نفس النموذج في صناعة الألبان.
وأوضح إيفانشك، أن الشركة تحولت بشكل مُؤقت إلى نظام المُقايضة، وتمكنت حتى الآن من توزيع أكثر من 600 طن من المواد الغذائية مجانًا على المحتاجين.
نقص التمويل الزراعي
أضاف الرئيس التنفيذي للشركة، أن البنوك لا تقدم الائتمان الكافي، لذا يتوجب على المؤسسات المالية العالمية؛ تسريع تقديم المساعدة حتى تتوفر المدخلات لدى المزارعين للزراعة خلال موسم الربيع، حيث تزرع شركة أستارتا مساحة نحو 22544 ألف فدان، رغم أنه لا يمكن الوصول إلى بعض تلك الأراضي حاليًا أو لأنها مُمتلئة بالطائرات والصواريخ والطائرات المُسيرة التي تم إسقاطها.
وتُعتبر أوكرانيا، ثاني لأكبر مصدر للحبوب وأكبر مصدر لزيت عباد الشمس، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية؛ تسببت في أضرار هائلة للمزارعين وشبكات التوزيع وموانئ الشحن، وتحوّل قطاع الزراعة؛ الذي كان سلة غذاء أوروبا، من إطعام العالم إلى إطعام البلاد.
