أول رد من بولندا على العنصرية بشأن النازحين من الحرب الأوكرانية ورفض استقبال العرب
كشف السفير البولندي في حوار خاص مع القاهرة 24، حقيقة تعرض العرب الفارين من الحرب بأوكرانيا للعنصرية عبر الحدود البولندية.
أتواصل مع السفير المصري ببولندا ووزيرة الهجرة
قال السفير البولندي بالقاهرة إنه للأسف سمع عن تقارير وشاهد مقاطع فيديو في هذا الشأن عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول تعرض العرب للعنصرية على الحدود الأوكرانية بولندية.
وأفاد في هذا الصدد: يجب أن أوضح أنني أتواصل مع السفير المصري في بولندا السيد حاتم تاج الدين، وتحدثت مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، ولدينا الرأي ذاته والبيانات عينها، لا توجد هناك عنصرية ضد أي شخص على الحدود، نتفهم مشاعر الناس لأن كل شخص منهم يعتمد على المنطقة التي جاءوا منها فارين من الحرب ومهددين ومحبطين وفي أحيان كثيرة يكونون خسروا كل شيء يملكونه، فالمشاعر صعبة جدًا، ولكن يجب علينا أيضًا أن نفهم أن غالبية الأوكران الذين عبروا الحدود لبولندا من بينهم سيدات وأطفال وشيوخ، لأن الرجال يتم تعبئتهم وينتظرون في أوكرانيا للدفاع عن البلاد، أما باقي المواطنين وأكثرهم طلاب رجال، فبالطبع تكون الأولوية للسيدات والأطفال والشيوخ أيًا كانت جنسياتهم، أنا أتفهم المشاعر، ولكن أفهم جيدًا أن الرجل الذي يتمتع بصحة جيدة يجب أن ينتظر حتى يتم تيسر مرور الأطفال والشيوخ والسيدات.
الأعداد غفيرة ويجب السماح للسيدات والأطفال والشيوخ المرور أولًا
قال السفير: عقدنا اجتماعا أيضًا مع وزير الخارجية، ولدينا اجتماع مع سفراء الدول الإفريقية الذين زاروا الحدود لمشاهدة مساعدة المواطنين، وجميعهم بصراحة شهدوا لبولندا على جهودها لتيسير مرور اللاجئين، ويجب أن نفهم أن عدد الأفراد مهول، حراس الحدود يسعون كي يقدموا المساعدة، وتحدثت مع الوزيرة والسفير المصري في ذلك هناك العديد من الأشخاص يعبرون دون الفيزا، لا أحد يسأل عن الفيزا، ويعبرون الحدود دون أي مستندات لأنهم فقدوا متعلقاتهم لأنهم فروا من الحرب، ولم يفكر شخص في البحث عن المستندات لأنهم يهربون والسلطات البولندية تفهم ذلك، فهؤلاء الأفراد يجب أن يعبروا دون أي مشكلة دون أي إثبات شخصية.
870 مصريا فر من الحرب الأوكرانية عبر الحدود البولندية
أعلن السفير البولندي أن: عدد الأفراد الذين يعبرون مهول فهناك 4 آلاف نيجيري و4 آلاف أوزباكستاني و3 آلاف هندي وباكستاني وحتى الأمس كانوا 870 مصريا، وهذا دليل آخر على دعمنا لللاجئين الأوكران، لأن السفارة الأوكرانية في بولندا لا تستطيع مساعدتهم جميعًا، وهو على عكس الوضع فيما يخص السفارات الأخرى التي تساعد شعوبها، فالسفير تاج الدين قام بعمل عظيم لأنه اهتم بجميع المصريين الذين جاءوا من أوكرانيا لبولندا، والسلطات المصرية وفرت وسائل المواصلات لتنظيم عودتهم من بولندا لمصر، وهو ما نعتبره مساعدة كبرى، لأنه دون ذلك كان سيتعين علينا الاهتمام بهم وقدوم 2 مليون شخص في 14 يوما فقط يعتبر عددا مهولا فهو يعني 1\20 من بولندا غير أنهم لم يأتوا بأموالهم ومتعلقاتهم على العكس فهم لا يملكون شيئًا يحتاجون كل أشكال الدعم والمساعدة.