كرموها بعد قتلها.. أم أوكرانية وهبت حياتها لخدمة 12 طفلا يتيما
أصيبت متطوعة أوكرانية تدعى أولجا سيميديانوفا، بالغة من العمر 48 عامًا، بجروح قاتلة خلال إطلاق النار من قبل الجنود الروس، في مدينة بالقرب من دونيتسك في جنوب البلاد.
وواصلت أولجا القتال، بعد مقتل جزء كبير من وحدتها حتى قتلت برصاص روسيا، تاركة 12 من أبنائها أيتاما دون والدين، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
امرأة تقتل برصاص الحرب
ووفقًا لعائلة أولجا، فإنها قُتلت برصاصة في بطنها، ولكن جسدها لم يتعاف بعد؛ بسبب القتال المستمر في المنطقة الذي ترك عائلتها في حالة ذهول.
وتقول ابنتها جوليا الشمس، إن والدتها تعمل طبيبة، وخدمت في الجيش الأوكراني منذ عام 2014، كما أنها أنقذت الكثير من الجنود حتى النهاية.
وأضافت: لدينا صور من مكان الوفاة، ولكن بسبب القتال العنيف ما زلنا غير قادرين على دفن والدتي.
وأفادت صحيفة كييف إندبندنت، أن المسعفة التي كانت تحمل اللقب الفخري "الأم البطلة"، خدمت في الجيش منذ عام 2014، وقتلت على الحدود بين ولايتي دونيتسك وزابوريزهيا.
وأوضحت عائلة أولجا، أنها عاشت في مدينة مارانيتس بأوكرانيا، والتي كانت تبعد نحو 150 ميلًا عن المكان الذي قتلت فيه هذا الشهر.
وأضافت العائلة، أن أولجا كان لديها ستة أبناء وقررت بعد نشوب الحرب أن تتبنى ستة أطفال آخرين لتنقذهم من خطر الحرب.
تكريم الأم البطلة
كما أنها تم تكريمها وإعطاؤها لقب الأم البطلة بعد انتشار نبأ وفاتها بقيادة أعضاء في الحكومة الأوكرانية.
وقال أنطون جيراشينكو، مستشار وزارة الداخلية في البلاد، لصحيفة صن: لقد قُتلت في مواجهة مع البلطجية الروس، وحتى عندما اعتقدت أن فريقها قد لا ينجو، أكدت رغبتها في حماية البلاد حتى النهاية، وهي بطلة قومية.