السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف عن خطورة الكلمة: قد تودي بمصير أمة

 الدكتور محمد مختار
دين وفتوى
الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف
الخميس 17/مارس/2022 - 11:45 م

قال الدكتور محمد مختار، وزير الأوقاف، إن الكلمة أمانة عظيمة، ومسئولية كبيرة، حيث يقول الحق- سبحانه وتعالى-: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ".

وأضاف الوزير، في منشور، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الكلمة أحد من السيف، وأمضى من السهم، وأنفذ من الرصاص، وأفتك من السم، فيقول الحق- سبحانه وتعالى-: "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ"، مضيفًا: ولهذا كان تحذير نبينا- صلى الله عليه وسلم- من خطورة الكلمة، فيقول: "إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ- تَعَالى- مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ- تَعالى- لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم".

وتابع وزير الأوقاف: والمقصود بقوله- صلى الله عليه وسلم-: "مَا يُلقِي لهَا بَالًا" أي: لا يفكر في معناها ولا تبعاتها ولا ما قد تجر عليه أو على بلده، ولهذا كان الصمت خير من الكلام فيما لا يفيد، حيث يقول نبينا- صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"، وعن سيدنا معاذ بن جبل- رضي الله عنه-، قال: كنت رديف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال لي: "أَلَا أَدُلُّكَ على رَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟ "قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ"، ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ "قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ: "اُكْفُف عَلَيْكَ هَذَا، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟".

خطورة الكلمة عن غفلة لا تقل عن خطورة الكلمة عن قصد

وواصل وزير الأوقاف: على أن خطورة الكلمة عن غفلة، لا تقل عن خطورة الكلمة عن قصد، ما دام نزع السهم من القوس، فالعاقل هو من يفكر قبل أن يتكلم، والأحمق من يتكلم دون أن يفكر، ذلك أن الكلمة قد تودي بإنسان، بل ربما بمصير أمة، فعلى العاقل أن يقول خيرًا أو يصمت، وألا يتدخل أو يتحدث فيما لا يعنيه، وأن يفكر قبل أن يتكلم، وإن تكلم فقولا سديدًا، متحريًّا الصدق، والعدل، والحكمة، والقصد، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا".

تابع مواقعنا