استشاري أوبئة بالصحة العالمية يكشف موقف مصر حال حدوث تسرب بيولوجي في أوكرانيا.. وتأثير لقاح كورونا على الصائمين | حوار
كشف الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الوضع الوبائي العالمي لفيروس كورونا.
وأوضح الخولي في حواره مع “القاهرة 24” مدى تأثر المنطقة العربية وخاصة مصر، حال حدوث ما اعتبره ضربات ممنهجة على المعامل البيولوجية في أوكرانيا والتي قد تسبب تسربًا بيولوجيًا، وبخاصة بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واحتمالية تسرب بيولوجي من المعامل التي تتعامل مع فيروسات شديدة العدوى، إضافة إلى تأثير الحصول على لقاحات فيروس كورونا خلال الصيام، فإلى نص الحوار:
كيف ترى المخاوف من تسرب بيولوجي نتيجة الصراع في أوكرانيا.. وهل يمتد الخطر للمنطقة العربية؟
من الصعب حتى الآن إثبات أن هناك خطر حقيقي في هذا الشأن، حال استخدام القصف بشكل ممنهج ومقصود على المعامل التي تتعامل مع الفيروسات شديدة العدوى، وللعلم تلك المعامل لديها خطط أمان قوية جدا، تقلل من فرصة حدوث أي تسرب بيولوجي، ولا يجب أن ننساق وراء الشائعات، كما أن المنطقة العربية ومصر بعيدة نسبيا عن هذا النطاق، والمنظمة تتابع بشكل قوي.
كيف تتعامل منظمة الصحة العالمية مع الحرب في أوكرانيا.. وماهي خطواتها للحد من انتشار كورونا؟
منظمة الصحة العالمية تعاونت مع الدول المستضيفة للاجئين لتوفير لقاحات لهم وتقليل الأعباء التي قد تمثلها الأدوية واللقاحات، وهو ما يحدث في مناطق النزاعات، مثل فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، حيث تحرص المنظمة على توفير اللقاحات لهم والأدوية اللازمة وإعادة البنية التحتية الصحية لهذه الدول.
ما هو تقييمك للوضع الوبائي لـ فيروس كورونا في مصر؟ وما نحتاج إليه الفترة القادمة؟
الوضع الوبائي في مصر لا يختلف كثيرا عن الوضع الوبائي في دول العالم كلها، الذي شهد خلال الأسابيع القليلة الماضية تحسنا، من خلال انخفاض أعداد حالات الإصابة على المستوى العالمي، وهناك بارقة أمل كبيرة نشهدها هذه الأيام بسبب انخفاض أعداد الحالات، لكن من المهم ألا نعتبر هذا نهاية لجائحة فيروس كورونا، وأن نستمر في الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتعارف عليها.
ما حقيقة وفاة حالات نتيجة الحصول على لقاح فيروس كورونا؟
يجب توضيح رقم مهم، وهو استخدام ما يزيد على 10 مليار جرعة لقاح كوفيد على مستوى العالم خلال فترة الجائحة، ولم يتم تسجيل حالات شديدة الإصابة بسبب اللقاح، وعلى الرغم من ذلك هناك الكثير من الأشخاص تتخوف من الحصول عليه نتيجة الربط بين تعرض بعض الحالات الفردية للوفاة والإصابة بأمراض معينة بعد الحصول على اللقاح.
قد تكون هناك أسباب لوفاة تلك الحالات الفردية غير الحصول على اللقاح، وللتأكد من ذلك يجب إجراء دراسة علمية لتأكيد الربط بين الوفاة باللقاحات، وحتى الآن لم تثبت دراسة علمية واحدة حقيقة هذا الربط.
من المهم أن نكون مطمئنين أن اللقاح المتوافر في مصر والمصرح به من الصحة العالمية آمن ومثبت فاعليته، ويقلل من أعداد الوفيات والإصابات والحاجة لدخول المستشفيات، والدول المنتجة للقاحات استخدمته على نطاق واسع وغطت الجرعات الثلاث.
هل سنحتاج إلى جرعات تنشيطية رابعة؟
بعض الدول المنتجة للقاحات تعتزم إعطاء جرعات رابعة لشعوبها، لكن حتى الآن لم تتحدد نسبة الاحتياج للجرعة الرابعة.
ما احتمالية ظهور متحور جديد في النصف الثاني من العام، وخصائصه المتوقعة؟
معدل تحورات كورونا قلت بشكل كبير، نتيجة التوسع في التطعيمات، لكن احتمالية ظهور متحور جديد أمر وارد، متى وأين لا يمكن الجزم بذلك ولا حتى بخصائصه، فطبيعة الفيروسات أنها دائمة التحور، وتزداد فرصة تحور فيورس كورونا مع سرعة انتشاره من شخص لآخر، لذا ما ننصح به هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتقليل فرصة وجود تحورات.
مع قدوم شهر رمضان، ما الأعراض الجانبية المتوقعة حال الحصول على اللقاح في نهار رمضان؟
الاعراض المتوقعة من اللقاح على الصائم، تختلف من شخص لآخر، لكن في الغالية كانت الأعراض بعد تلقي اللقاح، الشعور بألم بسيط مكان التطعيم، وارتفاع ضئيل في درجة الحرارة وبالتالي ليس من المتوقع أن يكون اللقاح سبب في إفطار أي صائم.
متى يُنصح مصاب كورونا بالإفطار في رمضان؟
الإفطار في رمضان لأسباب الإصابة بفيروس كورونا، أو اللقاح أمر غير وارد، إلا لو كانت هناك أسباب أخرى ويحددها الطبيب المعالج.
ما احتمالية زيادة أعداد الإصابات في شهر رمضان؟
تجاربنا السابقة مع رمضان في ظل الجائحة لم تكن جيدة، حيث يعقب الشهر زيادة في أعداد الإصابات، نتيجة التجمعات، ومن الصعب جدا منع التجمعات في هذا الشهر، لكن ما نؤكد عليها الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتواجد في أماكن مفتوحة وجيدة التهوية، خاصة في المساجد حتى نحد من انتشار المرض.