السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في فتوى سابقة.. دار الإفتاء توضح حكم إلصاق الأقدام أثناء الصلاة

دار الإفتاء المصرية
دين وفتوى
دار الإفتاء المصرية
الأحد 20/مارس/2022 - 10:25 ص

تلقت دار الإفتاء، سؤالا من أحد الأشخاص، عبر موقعها الرسمي، يقول صاحبه: أحد الشباب الذي يؤمنا في الصلاة بالزاوية التي نصلي فيها يشدد على ضرورة وضع القدم بالقدم، وحذر من أن هناك حديثا في هذا المعنى يشبه المصلي بالبغل إن لم يمتثل لما يقول، ويطلب السائل بيان صحة هذا الحديث، والحكم الشرعي.

رد الإفتاء

 وقالت دار الإفتاء، في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني، إن وصف من لم يفعل ذلك بأنه بغل، فهذا خطأٌ من قائله؛ فأصل ذلك ما ورد من رواية معمر عن الإسماعيلي: ولو فعلت ذلك بأحدهم اليوم لنَفَرَ كأنه بغل شَمُوس، مشيرة إلى أن هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآلة وسلم، وإنما هو من كلام أنس رضي الله عنه أو ممن دونه، ثم ليس المقصود وصف فاعل ذلك بأنه بغل.

وأضافت الإفتاء: يقول أنس رضي الله عنه، أن هذا كان حال الصحابة الدائم غير المنكر بينهم، ولكنه إذا أراد أن يصنع هذا في وقت التابعين بعد تفرق الصحابة والبُعد عن السنة النبوية فإن جاره في الصلاة لا يرضى بذلك، وينفر من وضع قدمه بقدمه كأنه بغل نافر متمرد على صاحبه، والمقصود أن صاحبه صعب الخُلُق، ولكن وصف آحاد الناس بذلك غير مقبول.

وأوضحت الدار، في فتواها السابقة، أن تعليم الناس الأفضل لا يأتي بالتهكم، وإنما بالتأليف والمحبة، خاصة بعد قلة العلم، فإذا كان أنس رضي الله عنه يَنعِي ضعفَ العلم والعمل بهذه السنة أيامَ التابعين، فهي الآن أغرب علمًا وعملًا، فالأمر يتطلب مزيدا من الرفق بالناس لتعليمهم وتفقيههم، ولكن كل هذا لا يكون على حساب المقصود الأصلي من الصلاة وهو حضور القلب وخشوعه.

واختتمت الإفتاء: الأكمل الاستنان بالسنن النبوية الظاهرة والباطنة، وإذا لم يمكن الجمع بينهما فالحفاظ على خضوع القلب للباري سبحانه في الصلاة والتآلف بين المسلمين أولى من الهدي الظاهر الخالي عن هذه الحقائق الأصيلة المقصودة لذاتها، على أن الهدي الظاهر مقصود لغيره، فما كان مقصودًا لذاته أولى مما هو مقصود لغيره عند التعارض، والكمال بثبوتهما معًا.

تابع مواقعنا