الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف وصفت جميلة العلايلي ليلها في قصيدتها بالله يا ليل لا تسمع لأتراحي؟

الشاعرة جميلة العلايلي
ثقافة
الشاعرة جميلة العلايلي
الأحد 20/مارس/2022 - 10:50 م

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعرة جميلة العلايلي، حيث وُلدت في مثل هذا اليوم 20 مارس عام 1907، وهي شاعرة مصرية من مواليد محافظة المنصورة، تميزت بكونها الشاعرة الوحيدة في جماعة أبوللو الشعرية.

تعد الشاعرة جميلة العلايلي من أهم وأبرز الشاعرات المصريات في القرن العشرين، حضرت العديد من الصالونات في دار الأوبرا المصرية، وتأثرت بالأديبة مي زيادة، وبشعر أحمد زكي أبو شادي.

لم تتوقف الشاعرة جميلة العلايلي عند حد كتابة الشعر، بل حررت العديد من المقالات في الجريدة التي أنشأتها بالاشتراك مع الأستاذ سيد ندا وأسمتها الأهداف، كما أن لها العديد من الأقوال النثرية.

وفي قصيدة الليل، توضح الشاعرة جميلة العلايلي كيف تعيش ليلها، وما تلاقيه فيه من الأتراح والجراح التي لا تستطيع تضميدها، ولا يستجيب النوم لها، وهي محرومة من السكينة والهدوء.

وتقول العلايلي لليل أنه ينبغي ألا يسمع لأحزانها وأن يبقي ساكنًا، حتى لا تتفتح الجروح وتحرق بها نفسها أكثر، وأن ذكريات الناس تحتل عقلها في ساعة الليل، وهم نائمون وهمهم يؤرق عينيها.

وتشكوا في قصيدتها أن الليل طويل للمحروم، وهي محرومة من الحنان والنوم، وتشكوا إلى الله قلبها الصاحي أبدًا ولا ينام من ألمه وعذابه، وتتمنى أن يكون قلبها مثل غيرها ليس بالصاحي.

أشكو إلى الله قلبًا صائحًا أبدًا.. قصيدة الليل للشاعرة جميلة العلايلي

باللهِ، يا ليلُ لا تسمع لأتراحي

فكم حنوتُ على مُضْنَى ومُلْتَاحِ

باللهِ قل لي: هل عيناك قد فُتِحَتْ

على جريحٍ تمنَّى كفَّ جرَّاحِ

أشكو لنفسيَ من هَـمٍّ يُؤرِّقني

والنَّاسُ في ليلِهم هاموا بأفراحِ

هذا يسامر حسناءَ على حِدَةٍ

ما بين نايٍ ومزمَارٍ وأقـداحِ

خالٍ من الهَمِّ لا يشكو لها أبدًا

إلا الصَّبابةَ في جَهرٍ وإفصاحِ

وذاك في نومه قد غُطَّ تحسَبُهُ

من الصَّباحِ على وعْدٍ لصَدَّاحِ.  

وأنت يا ليلُ ترعاني على حِدَةٍ

ما أطْوَلَ الليلَ للمحرومِ يا صاحِ

أشكو إلى الله قلبًا صاحيًا أبـدًا

يا ليته مثل غيري ليس بالصَّاحي

تابع مواقعنا