بالتزامن مع التغيرات الاقتصادية.. بدائل مجانية للدروس الخصوصية
تأثيرات سلبية تسببت فيها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التأثيرات لم تكن بعيدة عن المواطن المصري، حيث شهدت الأسواق في مصر موجة من ارتفاع الأسعار، تعاملت معها الحكومة باتخاذ العديد من الإجراءات لدعم السلع الاستراتيجية وتحسين الوضع المالي للمواطن، للحد من تداعيات تلك الأزمة.
ومع الأزمات الاقتصادية المختلفة، يلجأ المواطنيين إلى الاستغناء عن بعض السلع، أو النفقات المكلفة، من أجل الحفاظ على استقرار الوضع المادي ومواكبة الأوضاع الاقتصادية الحالية وهو ما يعرف بترشيد الاستهلاك لتصبح الأولولية للأساسيات المعيشية.
الدروس الخصوصية، تستحوذ على نصيب كبير من نفقات الأسرة المصرية، حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أن أنفاق المصريين على الدروس الخصوصية بلغ 136 مليار جنيه، ومع التطورات التي شهدها نظام التعليم المصري خلال السنوات الماضية توفرت العديد من البدائل المجانية والتي تجعل من السهل الاستغناء عن الدروس الخصوصية، وتوفير تكليفاتها بما يساعد الأسر المصرية على مواجهة تداعيات أزمة التضخم العالمية.
بدائل مجانية للدروس الخصوصية
تطوير نظام التعليم في مصر لم يقتصر على النهوض بجودتة فقط ولكن امتد إلى توفير المنصات التعليمية المجانية من أجل مساعدة الأسرة المصرية في توفير النفقات الخاصة بالدروس الخصوصية وهي الجهود التي قوبلت بإشادة واسعة كان أخرها من مارتي كيرل المدير التنفيذي لمؤسسة ديسكفري التعليمية، موضحًا أن الطلاب المصريين من أذكى الطلاب في العالم، وتابع: نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية وعملت ضمن قطاع التعليم والتوجيه لمدة 30 عامًا وأحد أوائل الطلاب لدينا كان مصريًا.
كما أشاد مارتي كيرل المدير التنفيذي لمؤسسة ديسكفري التعليمية، بقناة "مدرستنا" التعليمية، في توصيل مفاهيم التعليم الجديدة لأولياء الأمور والطلاب والتفاعل للتحول لمجتمع متعلم، لافتًا إلى أنه من المؤكد أن يواجه الطلاب في الفترة الحالية تحديات ولكن الأهم أنه ستكون النتيجة مبهرة للأمة المصرية.
وزارة التربية والتعليم وخلال السنوات الماضية دشنت العديد من المنصات، الإلكترونية بديلة عن الدروس الخصوصية التي استهدفت الدولة خلال السنوات الماضية القضاء عليها.
منصات الوزارة المختلفة حظيت بتفاعل واسع من الطلاب منذ إطلاقها وتصدر الطلاب مستخدمي تلك المنصات على ترتيب الأوائل في مختلف السنوات الدراسية.
وفيما يلي أبرز الوسائل البديلة عن الدروس الخصوصية:
قناة مدرستنا
وهي قناة تعليمية أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية في ظل أزمة كورونا في إطار التعلم عن بعد وتقدم برامج برامج للصف الرابع الابتدائي حتى الثالث الإعدادي إلى جانب المنصات الإلكترونية التابعة للوزراء.
مجموعات التقوية المدرسية
يأتي على رأس الخيارات البديلة مجموعات التقوية التي فعلتها وزارة التربية والتعليم في مختلف المدراس المصرية حيث أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات، لجميع المدارس شددت خلالها على ضرورة تفعيل مجموعات التقوية المدرسية في جميع مدارس الجمهورية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2021 / 2022، بمراحل التعليم المختلفة.
منصة حصص مصر
أعدت وزارة التربية والتعليم محتوى تعليمي كاملًا متكاملًا يضع بين أيدي الطلاب شرحًا مفصّلًا للمناهج التعليمية التابعة للوزارة، من خلال دروس تفاعلية مصورة لمعلمين ومعلمات من أكفأ الكوادر، بالإضافة إلى تطبيقات وأسئلة وتدريبات شاملة على الامتحانات تم جمعها على منصة تعليمية إلكترونية تفي باحتياجات جميع طلاب وطالبات الشهادة الإعدادية والصفوف الثانوية.
وسعت الوزارة من خلال منصة حصص مصر إلى دعم التجربة التعليمية وخلق مناخ مثالي يوفر محتوى عالي الجودة للطلاب والطالبات يساعدهم على استيعاب المعلومة بشكل مبسّط وسلس على مدار الساعة، مع القدرة على تطبيق هذا الفهم وحل الأسئلة والتدريبات العملية بصورة تفاعلية.
منصة ذاكر
في 2020 أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن إطلاق منصة إلكترونية جديدة لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية تحت منصة ذاكر وبستطيع الطالب الدخول على محتويات المكتبة الرقمية دون باسوورد أو اسم مستخدم وضم منصة "ذاكر" محتوى علمي رقمي لكافة المراحل التعليمية، فضلًا عن استخدام الوسائط المتعددة (فيديو، صور، أفلام وثائقية) لشرح الدروس المختلفة.
منصة البث المباشر للحصص الافتراضية
تتيح الوزارة منصة للتواصل المباشر بين المعلمين ذوى الخبرة والطلاب من لقاءات مباشرة يتم اعلانها علي هذه المنصة طبقا للجداول المتاحة. تهدف إلى تواصل فعال بديل للحصص المدرسية عبر شبكة الانترنت باستخدام برامج التعليم عن بعد.