الوزراء السعودي: لن نتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول العالمية بسبب هجمات الحوثيين
عُقد مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، بقصر اليمامة في العاصمة السعودية الرياض.
وخلال الاجتماع، شدّد مجلس الوزراء، على ما تضمنه تصريح المصدر المسؤول في وزارة الخارجية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية، بأن المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها.
الهجوم الحوثي على السعودية
وأشار مجلس الوزراء السعودي إلى أهمية أن يعي المجتمع الدولي؛ خُطورة استمرار إيران في تزويد المليشيات بالصواريخ البالستية والطائرات دون طيار، وأن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة، والوقوف بحزم ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية؛ التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن الإمدادات في هذه الظروف بالغة الحساسية؛ التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وأكد المجلس؛ موقف المملكة الداعم للجهود الهادفة إلى تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، ومن خلال الحوار لإنهاء الصراع، ووقف العمليات العسكرية، بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار.
وأوضح الوزراء السعودي، أن الهجمات العدائية التي نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والاقتصادية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة؛ تُمثل تصعيدًا خطيرًا؛ يُعبر عن موقف الميليشيا من الدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة المشاورات اليمنية، ويؤكد نهجها الرافض للجهود والمبادرات الدولية كافة، ومنها مبادرة المملكة، لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.
كانت جماعة الحوثي اليمنية؛ المتحالفة مع إيران، قد أطلقت صواريخ وطائرات مُسيرة على منشآت طاقة وتحلية مياه سعودية، وقالت شركة أرامكو السعودية، إن هذا الأمر لم يؤثر على الإمدادات، ولم يتسبب في وقوع إصابات.
وذكر التحالف الذي تقوده السعودية، أن الهجمات تسببت في أضرار مادية، لكن لم تسفر عن سقوط قتلى، موضحا: الضربات استهدفت محطة لتحلية المياه في الشقيق - محطة توزيع أرامكو في جيزان - محطة كهرباء في ظهران الجنوب - منشأة غاز في خميس مشيط - محطة أرامكو للغاز الطبيعي المسال في ينبع.