نجاح عملية جمع جمجمة طفل أصيب بمرض نادر يؤدي إلى تكسير الدماغ
تحطمت جمجمة صبي وأعيد تجميعها مرة أخرى، بعدما خضع لعملية جراحية دقيقة ونادرة لمنع دماغه من الانكسار.
أصيب الطفل دانيال برادلي، وهو في عمر الثلاث سنوات، من انجلترا، بمرض تعظم الدروز الباكر، وهو عيب خلقي ينتج عنه التحام واحد أو أكثر من من المفاصل الليفية الواقعة بين عظام جمجمة الطفل، قبل نمو الدماغ بالكامل.
ووفقًا لـ ديلي ميل البريطانية، فهذه الحالة النادرة التي يُعتقد أنها تؤثر على طفل واحد فقط من بين 2500 طفل، تحدث عندما تندمج المفاصل في الجمجمة معًا في وقت مبكر جدًا، مما يعني عدم وجود مساحة كافية لنمو الدماغ.
مرض تعظم الدروز الباكر
وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تسحق أجزاء من الدماغ أثناء نموها، مما يؤدي إلى شكل رأس غير طبيعي، وصعوبات في التعلم ومشاكل في العين، كما يمكن أن يحدث وفاة في حالات نادرة.
وخلال عملية دانيال المضنية والتي استغرقت تسع ساعات في عام 2012، اضطر الجراحون إلى تفكيك جمجمته وإعادة بنائها قطعة قطعة.
أحدث الإجراء فجوة في جمجمته للسماح لدماغه بالنمو بشكل صحيح، وبعد مرور سنوات عدة، تعافى الشاب، البالغ من العمر الآن 10 سنوات، تمامًا بعد الجراحة، والتي تركت ندبة عملاقة متعرجة على رأسه.
لا يعرف الأطباء ما الذي يسبب هذه الحالة، حيث لا يحتاج العيب الخلقي دائمًا إلى العلاج، ففي بعض الأحيان، يمكن أن يصبح شكل الجمجمة غير المعتاد أقل وضوحًا بمرور الوقت.
مرض تعظم الدروز الباكر
ولكن في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي تراكم الضغط في الجمجمة إلى العمى والنوبات وتلف الدماغ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة.
قالت فيكتوريا، والدة دانيال، 38 عاما: قيل لنا إن دماغه سينمو، لكن الجمجمة ستتكسر بسبب ذلك النمو ويكون شكلها مشوه.
أجرى الأطباء عملية جراحية شاقة استمرت تسع ساعات، بعد أسبوع من عيد ميلاده الأول.
وقالت خبيرة التجميل السيدة برادلي: كسر الجراحون جمجمته إلى أشلاء وحركوا جبهته إلى أعلى رأسه، مما أدى إلى نزع عظام الحاجب.
وتابعت خبيرة التجميل: لو لم يخضع للجراحة لكان قد مات، لحسن الحظ، كانت الجراحة ناجحة وتمكن من أن يعيش حياة طبيعية منذ ذلك الحين.