في ذكرى رحيله..من هو القديس شنودة البهنساوي؟
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الرابع عشر من شهر برمهات القبطي، والثالث والشعرين من شهر مارس الميلادي، ذكرى رحيل القديس شنودة البهنساوي.
حسب السنكسار القبطي، وُلد هذا القديس بمدينة البهنسا وكان مسيحيًا تقيًا. فوشی به بعض الأشرار لدى الأمير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس بأنه مسيحي، فاستحضره وسأله عن عقيدته، فأقر بإيمانه ولم ينكر.
يقول السنكسار، أمر الملك الجند بأن يطرحوه على الأرض ويضربوه بالمطارق حتى تهرأ لحمه وجرى دمه على الأرض. ثم وضعوه في سجن كريه الرائحة فأرسل الرب رئيس الملائكة ميخائيل الذي أبرأه من جراحاته ثم شجعه ووعده بإكليل المجد بعد أن يحتمل ما سيحل به من عذابات.
يضيف السنكسار، وفي الصباح التالي أمر الأمير الجند أن يتفقدوه فوجدوه واقفًا يصلى. ولما أعلموا الأمير بأمره، أمر بإحضاره وأبصره سالمًا معافى. فبهت وقال إنه ساحر. ثم أمر الجنود، فعلقوه منكسًا وأوقدوا تحته نارًا فلم تؤثر فيه، فعصروه بالمعصرة، وأخيرًا قطعوا رأسه. ثم أخذ المؤمنون جسده الطاهر ليلًا وسكبوا عليه طيبًا كثير الثمن ولفوه بأكفان غالية، ووضعوه في تابوت، ثم دفنوه بإكرام.
السنكسار
السنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
السنكسار يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية «13 شهرًا»، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.