اختبار من العيار الثقيل ينتظر دفاع منتخب مصر في موقعة داكار
طوى لاعبو منتخب مصر وجهازهم الفني بقيادة كارلوس كيروش صفحة مباراة الأمس، أمام السنغال، والتي حسمها الفراعنة لصالحهم بهدف مقابل لا شيء.
وتغلب منتخب مصر على ضيفه منتخب السنغال بنتيجة 1- 0، في المباراة التي أقيمت بملعب ستاد القاهرة ضمن ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، ولعبت النيران الصديقة دور في هدف فوز مصر باللقاء بعدما ارتدت تسديدة محمد صلاح من العارضة، لتصطدم بأحد مدافعي السنغال وتسكن شباك أسود التيرانجا.
وبدأ جهاز المنتخب وعناصر الفراعنة في التفكير بمباراة الإياب المنتظرة أمام السنغال، والمقرر إقامتها مساء الثلاثاء المقبل بالعاصمة السنغالية داكار.
ومن المقرر أن يخوض منتخب مصر مرانًا مساء اليوم، على ملعب الدفاع الجوي، على أن تغادر بعثة المنتخب في تمام الرابعة عصر الغد بتوقيت القاهرة، على متن طائرة خاصة متجهة إلى داكار استعدادًا لخوض مباراة الإياب أمام السنغال.
ضربة مزدوجة
ورغم الفوز الثمين الذي حققه منتخب مصر أمس أمام السنغال، إلا أن هذا الفوز حمل في طياته بعض الخسائر لمنتخب مصر وتحديدًا في صفوف خط دفاعه.
وتعرض محمد عبد المنعم مدافع المنتخب، لإصابة أمس بكسر في الأنف، خلال مشاركته أمام السنغال، ليخضع على إثر تلك الإصابة لعملية جراحية، تأكد بسببها غيابه عن رحلة المنتخب إلى السنغال.
وشهدت مباراة الأمس تلقي محمود الونش مدافع الفراعنة، بطاقة صفراء، ليغيب اللاعب بسببها عن لقاء الإياب نظرًا للإيقاف.
وبغياب محمد عبد المنعم ومحمود الونش، يكون المنتخب قد خسر بذلك قلبي دفاعه الأساسيين، في اللقاء المصيري أمام السنغال في داكار.
ثنائي طوارئ
وبسبب الظرف الطارئ المتمثل في غياب محمد عبد المنعم والونش، عن لقاء الإياب، اضطر الجهاز الفني لمنتخب مصر، لضم مدافعين بديلين لتعويض النقص الموجود في صفوف خط دفاع الفراعنة.
وضم البرتغالي كيروش علي جبر مدافع فريق بيراميدز، كما تم الإعلان خلال الساعات الماضية، استدعاء رامي ربيعة مدافع النادي الأهلي، ليتواجد هو الآخر مع المنتخب في رحلته المنتظرة إلى السنغال.
مغامرة في توقيت صعب
وأصبح الجهاز الفني لمنتخب مصر أمام مغامرة إجبارية، مضطر لخوضها في مباراة الإياب أمام السنغال، وتتمثل في اختيار الثنائي، الذي سيلعب في مركز قلب الدفاع بموقعة داكار.
وبعد إصابة محمد عبد المنعم في لقاء الأمس، أشرك كيروش بدلًا منه ياسر إبراهيم لاعب الأهلي، والذي ظهر بمستوى جيد، ونجح في التصدي لأكثر من كرة خطيرة للاعبي السنغال.
وعلى الأرجح سيفاضل الجهاز الفني لمنتخب مصر ما بين الثلاثي، محمود علاء وعلي جبر ورامي ربيعة، لاختيار أحدهما لمجاورة ياسر إبراهيم في خط الدفاع، كما ظهر في الصورة أيمن أشرف لاعب الأهلي، وإن كان الأخير يعد هو البديل الوحيد الموجود في صفوف المنتخب حاليًا، بمركز الظهير الأيسر، الذي يلعب فيه أحمد فتوح بشكل أساسي، وبالتالي قد يفضل كيروش عدم الاعتماد على أيمن أشرف في مركز قلب الدفاع، وإبقائه على مقاعد البدلاء تحسبًا لأي ظروف طارئة قد تحدث خلال لقاء الإياب.
ويبقى الانسجام بين ثنائي قلب دفاع المنتخب هو التحد الأصعب، الذي يواجه جهاز المنتخب، قبل أن يختار الثنائي الذي سيشارك في هذا المركز، خلال المواجهة المرتقبة أمام السنغال والتي لا تحتمل بدورها أي أخطاء.
قوة الهجوم السنغالي
وأيا كان الثنائي الذي سيختاره كيروش، في نهاية المطاف لقيادة دفاع منتخب مصر أمام السنغال في لقاء الإياب، سيكون هذا الثنائي أمام اختبار من العيار الثقيل نظرًا للصعوبة الكبيرة للمباراة.
وبخلاف أهمية المباراة المنتظرة للفراعنة أمام أسود التيرانجا، كون نتيجتها تحسم مصير بطاقة تأهل أحد الفريقين إلى كأس العالم، تزداد صعوبة اللقاء على دفاع منتخب مصر، بسبب القوة الهجومية التي يتمتع بها منتخب السنغال، والتي ظهرت بشكل واضح، في لقاء الأمس بالقاهرة، حيث تسيد منتخب السنغال مجريات اللعب معظم الوقت.
وفي ظل خسارة منتخب السنغال لمباراة الذهاب، يُنتظر أن يخوض أسود التيرانجا مباراة الإياب من دقائقها الأولى بضغط هجومي كاسح بحثًا عن الهدف المبكر، ليربكوا به حسابات منتخب مصر، وسيكون دفاع الفراعنة مُطالبًا باليقظة التامة طوال زمن المباراة، ومحاولة إيقاف خطورة لاعبي السنغال وفي مقدمتهم نجمهم الأول ساديو ماني.
