في فتوى سابقة.. الإفتاء توضح حكم قضاء الصيام عن المتوفي
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها، جاء فيه: توفيت أمي، ولم تكن قد قضت أيام إفطارها في رمضان، بسبب حيضها في سائر عمرها، وكل أولادها يعلمون هذا، وقد تركت مالًا، فهل نكفر عنها من هذا المال؟.
رد الإفتاء
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، من خلال موقعها الإلكتروني: إذا أفطر الصائم بعذر، واستمر العذر إلى الموت فقد اتفق الفقهاء على أنه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنه فرض لم يتمكّن من فعله إلى الموت، فسقط حكمه، كالحج.
وأوضحت الإفتاء، أنه إذا زال العذر، وتمكن من القضاء، ولكنه لم يقض حتى مات، فـ للفقهاء فيه قولان: فالجمهور من الحنفية والمالكية والجديد من مذهب الشافعية، وهو المذهب عند الحنابلة، حيث يرون أنه لا يُصام عنه بعد مماته، بل يُطعم عنه عن كل يوم مد؛ لأن الصوم لا تدخله النيابة في الحياة، فكذلك بعد الوفاة؛ كالصلاة.
في سياق منفصل، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دين الإسلام أولى عناية فائقة بالإنسان من حيث كونه إنسان، واُعتبر الإنسانَ خليفة الله في أرضه، وهو أعظم صنعة في كون الله الفسيح، مشيرًا إلى أنَّ الإنسان بما وهبه الله تعالى من حكمة وعقل وموهبة، هو المخلوق الوحيد فيما نعلم الذي أعطاه الله حقَّ التنمية والعمران والتطوير، وأعطاه الله تعالى؛ حقَّ إضافة المعاني والقيم الجديدة للكون والحياة.