عودة الدروس الدينية وإقامة موائد الرحمن.. شعائر رمضان مصدر الروح لشهر الصيام
أيام قليلة، ونستقبل شهر رمضان المبارك؛ الذي يحرص فيه الناس على أداء الفروض في أوقاتها، إخراج الصدقات، والعمل لمضاعفة أجر الصيام، حيث عانى الكثير من الناس، خلال السنوات الأخيرة من افتقاد روح الشهر المبارك، بعد حجب إقامة بعض الشعائر، منع ممارسة بعض الطقوس التي اعتادوا على استقبالها، وحسن تأديتها، منها موائد الرحمن، وحضور الدروس الدينية، بسبب جائحة كورونا؛ التي طغت على العالم، وحتّمت وضع إجراءات احترازية وضوابط محددة.
وقررت اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية في اجتماعها، أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء المعنين؛ تخفيف عدد من القيود السابق فرضها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان.
ونعرض فيما يلي؛ إجراءات الحكومة الأخيرة الخاصة برفع بعض القيود عن مجموعة من الممارسات المرتبطة بشهر رمضان:
إقامة موائد الرحمن لأول مرة منذ عامين
تعد موائد الرحمن؛ عادة مرتبطة بشهر رمضان الكريم، حيث الكرم والجود وإفطار الصائمين؛ ليس فقط من الفقراء والمساكين، وإنما هي مفتوحة على مصراعيها للجميع وعابري السبيل أو ممن لم يسعفهم الطريق للوصول لمنازلهم قبل موعد الإفطار، وبعد فترة تتجاوز العاميين على قرار الحكومة، بمنع إقامة موائد الرحمن، بسبب جائحة كورونا؛ قررت الحكومة عودة موائد الرحمن.
وكشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء برئاسة الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ وافقت على السماح بإقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، لأول مرة منذ عامين، على أن تقام داخل المساجد أو في القاعات الملحقة بها؛ التي تقع تحت مسئولية الأوقاف، وتكون وزارة التنمية المحلية من خلال المحافظين مسئولة عن إقامتها في الأماكن العامة عن طريق تصريح منها.
عودة الدروس الدينية بالمساجد
بعد غياب سنوات؛ قررت وزارة الأوقاف عودة الدروس الدينية والتثقيفية في المساجد الكبرى، خلال شهر رمضان المبارك، وفق ضوابط محددة، منها تحديد المساجد التي يُؤدَّى بها درس العصر فقط، المساجد التي تؤدى بها خاطرة التراويح فقط، والمساجد التي يُؤدَّي بها درس العصر وخاطرة التراويح، وأن يكون درس العصر في حدود 10 دقائق بعد صلاة العصر، وخاطرة التراويح في حدود 5 دقائق إلى 7 دقائق كحد أقصى في جلسة الاستراحة بعد الركعات الأربع الأول، وأن يسند أداء هذه الدروس إلى الأكثر تميزًا من أئمة المساجد الكبرى، وأن يقتصر أداء الدروس على المساجد الجامعة؛ التي تحددها كل مديرية، ويعتمدها رئيس القطاع الديني، وأن يتم الالتزام بالموضوعات والخطة الدعوية؛ التي يعلنها القطاع الديني أسبوعيًّا طوال الشهر الكريم، بالإضافة لتكليف جميع الإدارات والمديريات والتفتيش العام كل فيما يخصه، بتكثيف المتابعة على جميع المساجد، للتأكد من تنفيذ الخطة الدعوية على النحو؛ الذي يعتمده رئيس القطاع الديني، بجانب قصر العمل في المساجد التي لا تشملها خطة الدروس المعتمدة من القطاع الديني على إقامة الشعائر، وفق خطة الوزارة على نحو ما هو قائم بها الآن، سواء بإقامة الصلوات الراتبة فقط دون صلاة الجمعة، أم بإقامة الصلوات وخطبة الجمعة.
إقامة صلاة التراويح وافتتاح مصليات السيدات
وقررت وزارة الأوقاف؛ إقامة صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان المبارك المقبل، في ظل استمرار جائحة كورونا وتداعياتها، ضمن ضوابط مشروطة للصلاة، منها أن مدة صلاة التراويح في المساجد بحدود نصف ساعة، بعد صلاة العشاء مباشرة، والالتزام بعلامات التباعد، كما أن صلاة التراويح بالمساجد التي تُقام بها الجمعة فقط، بالإضافة إلى فتح مصليات السيدات أثناء صلاة التراويح بالمساجد؛ متى توفرت من تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها، الالتزام بارتداء الكمامة، واصطحاب المصلى الشخصي أثناء صلاه التراويح بالمساجد، وتأكيد استمرار عدم فتح الأضرحة، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية بالمساجد أو ملحقاتها.
