أشرف الخمايسي في ضيافة نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد

أقام نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد،  مساء أمس الاثنين، برئاسة الشاعر أسامة عبد العزيز،  ندوة أدبية، بحضور مدير قصر ثقافة بورسعيد، الشاعر السيد السمري، وكان ضيف الندوة الكاتب الروائي الكبير أشرف الخمايسي، الحاصل على الجائزة الأولى في مسابقة أخبار الأدب للقصة القصيرة، على مستوى الوطن العربي، عن قصة عجلات عربة الكارو الأربعة، والذي دخلت روايته منافي الرب، وانحرافا حادا، إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، ورواية انحراف حاد إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد عام 2015.

أدار الندوة، الناقد والمسرحي والسيناريست الكبير عبد الفتاح البيه، إذ حاور الخمايسي، حول أعماله، حيث حاول تحديد أبعاد العمل، تمهيدا للتعرف على قيمته الأدبية، من أجل تسليط الضوء حول الفكرة الأساسية لرواية منافي الرب، وهى هل يمكن للإنسان ألا يدفن بعد موته ويبقى بين أحبابه؟.

 تدور أحداث رواية منافي الرب، لـ أشرف الخمايسي الصادرة عن دار الحضارة، في قرية الوعرة إحدى قرى الواحات، حيث تأخذك إلى عالم خاص، لم يطرقه كثيرون من الأدباء، رسمه الخمايسي بروعة واقتدار، يبحث خلالها البطل عن حل لمشكلة تخص ما بعد الموت، إلا أنها تحتفى كثيرا بالحياة فى كل تفاصيلها، بداية من استعراض ملامح الواحة، وأهلها الذين تكاد تشعر بحرارة أجسادهم ورائحتها، والرواية في مجملها احتفالية بالحياة في مكان ناء لا يزال يحتفظ ببكارته.

بحضور مرعي وسباق.. نادي أدب بورسعيد يحتفل باليوم العالمي للشعر

نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد يناقش ألف سيرة وسيرة لخلف جابر

الخمايسي : الإبداع أن تأتي بكل جديد

وخلال الجلسة، قال الناقد عبد الفتاح البية في محاورتة  للخمايسي، عن روايته انحراف حاد، أن الحياة تشبه رحلة قصيرة يفنى البشر في نهايتها، لكن الروائي المصري أشرف الخمايسي يطرق أبواب الخيال، ويستدعي سؤالا فلسفيا ربما يقبع خاملا في أحد أركان العقل الباطن.. هل يمكن أن يخلد الإنسان؟

وخلال حديثه، أوضح الخمايسي الفارق بين الكاتب والمبدع، حيث قال إن الإبداع هو أن تأتي بالجديد، كما يمكن أن تناقش الثوابت بالابداع، والإبداع لا يجب أن يحاكمك عليه أحد، فهو عبارة عن حلم الأمم.

وأضاف: يمكن أن تقابل شخصا ما صدفة، يكون له دور مؤثر في حياتك دون أن تدري، مصائرنا تتقاطع وتتشابك، هذا جزء مما تريد الرواية أن تقوله.