كيف أبرزت التعليم جهود تعويم السفينة الجانحة بعد مرور أول عام عليها؟
تحتفل هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، بذكرى مرور عام على نجاح تعويم مصر للسفينة الجانحة إيفرجيفين في قناة السويس، باستخدام قاطرات الهيئة بمشاركة 600 فرد من عمال الهيئة، لتنفذ مصر تجربة تُدرّس عن كيفية إدارة الإزمات البحرية، باحترافية ودقة شديدة.
درس عن نجاح تعويم إيفرجيفين
ولأن الجهود المبذولة تستحق التدريس ونقل التجربة للطلاب، خصصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، درسًا عن نجاح محاولات تعويم السفينة إيفرجيفين، ضمن مناهج الصف الرابع الابتدائي للفصل الدراسي الثاني، بطرق مبسطة توضح للطلاب المحاولات المبذولة في قناة السويس، لإنجاح تعويم السفينة الجانحة.
وروى الدرس للطلاب، نجاح تعويم السفينة في حوار من مشهدين، لأسرة تشاهد التلفاز أثناء متابعة تفاصيل تعويم السفينة الجانحة، حيث دار الحوار بين الأطفال والجد، الذي استعرض شرحا مبسطا لآليات نجاح تعويم السفينة إيفرجيفين.
وأطلقت هيئة قناة السويس، مسابقة للطلاب في القصة القصيرة، بعنوان: القناة في عيونهم، لكتابة قصة عن ملحمة تعويم السفينة Ever Given، حيث تزرع مثل هذه المسابقات تزرع فيهم العديد من القيم الإيجابية والمهارات الشخصية اللازمة لتطورهم مستقبلا، مطالبة الأطفال بأن تكون القناة مثالًا وقدوةً لهم في التحدي والإرادة والإخلاص.
وعن نجاح مصر في تعويم السفينة الجانحة، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، في بيان سابق، أن الهيئة لا تدخر جهدا لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة، وتعاملت باحترافية مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة، من خلال إمكانياتها الذاتية بالاستعانة بكراكتين من أسطول كراكات الهيئة، وهما الكراكة مشهور، والكراكة العاشر من رمضان، بالإضافة إلى 15 قاطرة من قاطرات الهيئة، وبمشاركة ما يقرب من 600 فرد من العاملين بالهيئة من إداراتها المختلفة، كانوا على قدر الحدث وتعاملوا باحترافية ومهنية.
وأوضح رئيس الهيئة، أن أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN، قدمت للعالم نموذجا فريدا في كيفية إدارة هيئة قناة السويس للأزمات، حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري، وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان.
