متحدث الري: نصيب الفرد في مصر من المياه أقل ما يحصل عليه المواطن عالميا
قال الدكتور محمد غانم، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، إن البلاد حققت طفرة كبيرة في ملف المياه، من خلال إقامة العديد من المشروعات المختلفة، وكان على رأسها نظام الري الحديث، وانتهاء عصر الري بالغمر.
وأوضح متحدث الري، لـ القاهرة 24، أن أنظمة وأساليب الري القديمة؛ كانت تساهم في إسراف مليارات الأمتار من المياه، واستحداث أساليب جديدة، بالإضافة إلى الأنظمة المتطورة؛ ساهم في ترشيد المياه وحفظها.
وأضاف غانم، أن هناك عامل هام مفقود في ملف الحفاظ على المياه، وهو ترشيد المواطن للمياه، والحفاظ عليها، موضحا أن المواطن يجب أن يدرك أن مصر تُواجه شُحًا وفقرًا مائيًا، حيث أن حِصة المواطن المصري تبلغ حاليًا 570 متر مكعب فقط، بينما الحد الأدنى الذي يجب أن يحصل عليه الفرد عالميا، هو ألف متر مكعب.
مصادر جديدة للمياه
وتابع متحدث الري: الدولة المصرية تسير في اتجاهين، اتجاه ترشيد استهلاك المياه واتجاه البحث عن مصادر جديدة للمياه، موضحا أن هناك مشروعات عديدة يتم العمل فيها حاليا، وتستهدف تحقيق ترشيد استخدامات الموارد المائية، وفي نفس الوقت يجب تعظيم العائد من وحدة المياه وإعادة استخدام المياه التي تم استخدامها.
وأشار غانم، إلى أن مصر دولة تُواجه شح مائي كبير، ولدينا تحديات مائية، كما أن مواردنا المائية محدودة، ويقابلها احتياجات مائية عالية.
وأكد متحدث الري، أن موارد مصر المتاحة حاليًا هي 60 مليار متر مكعب، معظمها من مياه نهر النيل، يقابلها احتياجات تصل إلى 114 مليار متر مكعب.
ونوه بأن نصيب الفرد في مصر من المياه، هو أقل من المعدل العالمي المقبول، فالمعدل العالمي يصل إلى 1000 متر مكعب، لكن نصيب الفرد في مصر هو 500 متر مكعب، وهذا يعني أننا لدينا حالة من حالات الفقر المائي.
واختتم غانم: يجب أن يعي الناس أن كمية المياه التي تمتلكها مصر محدودة، وهذا يستلزم منا ترشيد استهلاك المياه، لأننا لا نملك رفاهية إهدار المياه، ويجب أن يكون لدينا وعي بهذه النقطة، سواء في استخداماتنا المنزلية وغيرها.