الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رمضان في مصر حاجة تانية.. شراشيب زمان تملأ شوارع بورسعيد ولا عزاء للفانوس الصيني وفروع الزينة الحديثة

شراشيب رمضان في بورسعيد
محافظات
شراشيب رمضان في بورسعيد
الجمعة 01/أبريل/2022 - 10:56 ص

يعد الاحتفال بقدوم شهر رمضان موروثا قديما لأهالي محافظة بورسعيد، ويحرص الأطفال دائمًا على استقباله بشكل خاص، بيد أنه له مذاق خاص لأبناء المدينة الساحلية.

فرحة الأطفال بقدوم رمضان في بورسعيد

قبل أيام من شهر رمضان يجمع أطفال المناطق ببورسعيد من الجيران بالعمارات السكنية والشوارع مبلغا ماليا بسيطا يتراوح من 10 إلى 20 جنيهًا حسب قدرة كل شخص، لتتزين العمارات من الداخل، وترك مبلغ للإنفاق على تزيين الشارع من الخارج.

شراشيب رمضان في بورسعيد 
شراشيب رمضان في بورسعيد 
شراشيب رمضان في بورسعيد 
شراشيب رمضان في بورسعيد 
شراشيب رمضان في بورسعيد 

يقوم الأطفال بمشاركة بعض الشباب بالذهاب وشراء الجلاد البلاستيك من شارع 100 أحد أهم الشوارع التي يباع بها مستلزمات رمضان، ويقومون بشراء بعض المستلزمات مثل "المقص والدباسة والخيط"، لتبدأ رحلة صناعة زينة الشارع والعقارات التي يقيمون بها، وإدخال البهجة والسرور على الأسر.

شباب وأطفال بورسعيد

خلال رحلة شراء المستلزمات لا ينسى شباب وأطفال بورسعيد شراء بعض من أعواد الخشب، لصناعة الفانوس القديم الذي يزين المنطقة، والذي يتم توصيل الكهرباء له ليضيء الليالي الرمضانية، ويجعل لرمضان بشارعهم مذاقا خاصا.

رحلات السهر لمدة أيام وليال لإعداد هذه الشراشيب، هي المتعة الأكبر التي تشعر الشباب والأطفال والأهالي بقدوم رمضان، فالجميع يجتمع في وقت واحد ويمتد مشاركتهم في صناعة زينة رمضان لساعات، في جو يشعر كافة المقيمين بالمنطقة بروح رمضان.

ومع قرب رمضان يبدأ الشباب والأطفال في مد حبال الزينة بين العمارات وفي المداخل وأمام الوحدات، ويكون مد الفانوس الخشبي هي المرحلة الأخيرة التي تعلن انتهاء أعمال تزيين الشارع لشهر رمضان.

وقبل أعوام كادت أن تندثر فكرة الشراشيب البلاستيك، إلا أنها في هذا العام عادت لمحافظة بورسعيد وبقوة، وذلك لارتفاع أسعار حبال النور الصيني بشكل كبير، ما جعل الأهالي تعود لـ شراشيب زمان لانخفاض سعرها وتكلفتها بجانب أنها تحقق السعادة الأفضل وتشعر الأهالي برمضان.

شباب مشروع الإسكان الاجتماعي ببورسعيد يجتمعون لأول رمضان في مساكنهم الجديدة التي تسلموها من المحافظة، ولذلك حرصوا على تعليق الزينة في كل مكان بالمنطقة، والتعاون في بينهم في صناعة أكثر من فانوس، وذلك في أول مناسبة يجتمع فيها أسرة مشروع الـ3000 المرحلة الثالثة.

يقول أحد سكان المنطقة السادسة بمحافظة بورسعيد إن الفكرة ليست مقارنة بين الصيني واليدوي القديم، وإنما صناعة الشراشيب القديمة تحقق حالة من البهجة والسرور في صناعتها وتركيبها للأطفال والسكان، كأنها تعلن قدوم شهر البركة والخير.

الفانوس الصيني وفروع النور

ويؤكد أن الفانوس الصيني وحبال النور المستوردة كادت في بعض الأوقات أن تسرق عادات وتقاليد المصريين، مؤكدًا أنه فرح في هذا العام حينما وجد الشباب والأطفال يقومون بصناعة شراشيب تقليدية بأيديهم، قائلًا: هوا ده طعم رمضان الجميل في مصر.

تابع مواقعنا