في يوم اليتيم.. كيف وصف تشارلز ديكنز حياة اليتامى في قصته الشهيرة؟
تحل اليوم الجمعة 1 أبريل، ذكرى يوم اليتيم، والذي يأتي للاعتناء باليتيم وتحفيز المجتمع على دعمه ومساندته.
ومن أشهر الروايات التي تناولت حياة اليتيم، قصة أوليفر تويست للكاتب الأجنبي تشارلز ديكنز، وهي الرواية الثانية له وحققت شهرة ومبيعات عالمية، غير أنها تناقش واحدة من أهم القضايا التي تشغل بال الرأي العالمي.
وتتناول الرواية حياة طفل يتيم نشأ في إصلاحية، وتم بيعه للعمل صبيًا لدى حانوتي، وشكل هذا عبئًا عليه، لذلك فإنه قرر الفرار والسفر إلى لندن، وهناك أصبحت حياته أكثر بؤسًا حيث يلتقطه رجل وصفه تشارلز بالمراوغ الماكر، وهو أحد أعضاء عصابة النشالين التي يقودها مجرم كبير.
وجسدت قصة أوليفر تويست الحياة القاسية التي يلاقيها الأيتام، كما أنها تعتبر من أهم الروايات التي كُتبت بعيدة عن الرومانسية، حيث تصنف على أنها من الروايات الإجرامية، وتفضح المعاملة المهينة التي يتعرض لها الأيتام من قبل كبار السن في بريطانيا.
أوليفر تويست.. ابن غير شرعي لأم متوفاة
ووضع ديكنز أوليفر تويست في موضع الابن الذين ظنوا أنه غير شرعي، وذلك لأن أمه توفيت بعد ولادته مباشرة وكانت لا ترتدي خاتم زواج في يدها، وكان هذا الانطباع مجرد حكم متسرع عليه ممن حوله، لذلك فإنهم بدأوا يعاملونه معاملة قاسية.
وكانت حياة أوليفر تويست في الملجأ حياة غير آدمية مقارنة بما يعيشه أطفال أوروبا في عصره، فكان جسمه نحيلًا وأصفر الوجه دائم المرض، وكان الطعام الذي يقدمه الملجأ له لا يكفيه، غير الإهانة التي كان يتعرض لها.
وتجسد الرواية أيضًا المعاملة الجميلة التي تلقاها أوليفر تويست بعدما تكفل به أحد رجل بيع الكتب، حيث تورط في بعض الأيام بسرقة مناديل وكتب مع أحد أفراد العصابة التي كان يعمل لأجلها بهدف إيوائه وكفالته، وقبض عليه من قبل رجال الشرطة دون أن يسرق شيئًا، إلا أنهم قاموا بالإمساك به، فاعترف السيد براون بائع الكتب لأنه لم يكن هو، وأخذه بعد ذلك ليعيش معه في منزله، ومن هنا بدأت الحياة الوردية التي لطالما تمناها أوليفر.