ضحكات كئيبة.. وصفة أحمد خالد توفيق للتحكم في أوقات الحزن

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب أحمد خالد توفيق، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 2 أبريل من عام 2018، والذي تمتعت كتاباته بشعبية كبيرة خاصة بين الشباب.

يعد أحمد خالد توفيق من أقوى الكتاب الذين كتبوا في أدب الرعب، فاستمال الشباب بخلطته المميزة وحبكته الشيقة، كما أن أعماله ترجمت إلى العديد من اللغات، واشتهر بأنه الكاتب الذي جعل الشباب يقرأون، وكُتب ذلك على جدار مقبرته بعد وفاته.

مؤلفات أحمد خالد توفيق

وكتب أحمد خالد توفيق العديد من الأعمال الإبداعية منها: سلسة ما وراء الطبيعة، وسلسة فانتازيا، وسلسلة سفارى، والمجموعة القصصية قوس قزح، والآن نفهم، ولست وحدك، وأفراح المقبرة، وعقل بلا جسد، كما أنه له الكثير من المؤلفات التي احتوت على مقالاته، مثل قصاصات قابلة للحرق، وعش ولا تقل للموت مرتين غدًا، والغث من القول، وشاي بالنعناع، وشربة الحاج داود. 

ضحكات كئيبة.. كتابات ساخرة بقلمٍ فهم الحياة جيدًا

ويضم كتاب ضحكات كئيبة للكاتب أحمد خالد توفيق، عدة مقالات مختلفة، يكتبها بأسلوب ساخر لافت للانتباه، حيث يجسد واقعًا يعيشه الإنسان كل يوم ولا يقوى على تغييره، موضحًا من خلاله بعض المواقف الشعبية التي تحدث مع المصريين ويرددونها دون وعيٍ منهم، وهي تنخر في قلوبهم وتجرح أفئدتهم.

كما تناقش هذه المقالات البُعد النفسي في حياة الناس بشكلٍ أكبر، حيث أوضحت أن الدنيا لا تخلو من المتاعب وأنها دائمًا تحتاج لوعي الناس بأنفسهم، لذا فإنه وجه فيها الإنسان إلى أن ينأى بحزنه ويعالجه بنفسه ولا يسخر منه، لأن هذه السخرية دومًا ما تأتي بنتيجة عكسية.

ويتعرض لعديد من القضايا الاجتماعية البسيطة ولكنها مؤثرة خاصةً على مستوى العلاقات والتعاملات والسلوك اليومي للعديد من المصريين على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم.

ومن أبرز الموضوعات التي ناقشتها هذه المقالات: التضخم وتناقص قيمة الأوراق المالية، ومشكلة الملل السريع من الحياة، ومشكلة الفهم الخاطئ، ومشكلة قلق الانحياز إلى الأطراف المخطئة بدافع الخوف من فراقهم، وغيرها من القضايا التي تمس نفس الإنسان بشكل خاص، والأمة بشكل عام.