عمران خان صديق بوتين.. لماذا تريد أمريكا إسقاط رئيس وزراء باكستان؟
يواجه رئيس وزراء باكستان عمران خان، أزمة تهدد بقاءه على رأس حكومة بلاده، إذ يستعد البرلمان الباكستاني للتصويت على سحب الثقة منه، عقب توليه رئاسة الحكومة منذ عام 2018، بعدما تقدم عدد من أعضاء البرلمان بمقترح لإنهاء حقبة حكومته وسحب الثقة منها.
ولم يقف رئيس وزراء باكستان مكتوف اليدين أمام مطالب نواب البرلمان بسحب الثقة من حكومته، بل راح يوجه اتهامات لـ الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف على محاولة إزاحته عن منصبه، كما تقدم رسميا باحتجاج إلى السفارة الأميركية في إسلام آباد، ضد ما وصفه بمؤامرة مزعومة لإطاحة حكومته التي تمر بعامها الرابع في السلطة.
مؤامرة خارجية لإزاحة رئيس وزراء باكستان
في مقابلة أجرتها معه قناة أي أر واي نيوز، تحدث عمران خان عن وجود مؤامرة لها صلات خارجية للإطاحة به من منصبه، وذلك من خلال طرح التصويت على الثقة به داخل البرلمان الباكستاني، بإيعاز من البيت الأبيض.
وتابع رئيس وزراء باكستان، أن حكومته تحصلت على برقية دبلوماسية تظهر دليلا على تآمر دولة أجنبية بمساعدة مجموعات المعارضة لإسقاط حكومته، بسبب سعيها لانتهاج سياسية خارجية مستقلة.
وسائل إعلام محلية باكستانية، أشارت إلى أن عمران خان فقد الدعم المطلوب للنجاة من تصويت البرلمان بسحب الثقة من حكومته، إثر تحول العديد من النواب المنتمين إلى حزبه والمتحالفين معه، إلى المعارضة.
زيارة موسكو وإسقاط عمران خان
وفي كلمة له للشعب الباكستاني أمس الجمعة، قال رئيس وزراء باكستان، إن واشنطن تتآمر ضده من خلال معارضيه منذ أن زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب مواصلة بلاده عدم الانصياع للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، باعتبارها حليفة لها.
عزل رئيس وزراء باكستان
وفي محاولة منه لكسب تأييد شعبي قبل جلسة البرلمان للتصويت على سحب الثقة من حكومته، أكد عمران خان وفقا لفرانس 24، أن الولايات المتحدة تتدخل بشكل وصفه بالسافر في شأن بلاده، مشيرًا إلى أن محاولة عزله، هي محاولة لتغيير النظام في باكستان، بدعم أمريكي.
حديث خان عن التدخلات الأمريكية للإطاحة به، جاء عقب أيام قليلة من إفصاح وسائل إعلام محلية باكستانية، أن رئيس الوزراء تلقى رسالة من سفير بلاده في واشنطن، قال فيها إن مسؤولا أميركيا كبيرا أخبره بأنهم يشعرون بأن العلاقات ستكون أفضل، إذا ترك عمران خان منصب رئاسة الوزراء.
إلى جانب توجيهه اتهامات للمعارضة بالتآمر مع واشنطن لعزله، لأنه غير منحاز للغرب ضد روسيا والصين، فيما تسعى إليه الدول الغربية ضد الدب الروسي وحليفه التنين الصيني، اللذين باتا يمثلان تهديدا لبقاء أمريكا في صدارة القوى العالمية.
الجيش منقذ رئيس وزراء باكستان
وعقب إعلان البرلمان الباكستاني عن جلسته للتصويت بشأن الثقة في حكومة عمران خان، أشار بعض نواب البرلمان إلى احتماء رئيس وزراء باكستان بالمؤسسة العسكرية للبقاء في السلطة، خاصة أن خان قد تولى السلطة عام 2018 في انتخابات شابتها مزاعم بأن الجيش القوي في البلاد تلاعب بالأصوات لمصلحته.
في حين أوضحت إعلام محلية أن الجيش سحب دعمه، وهو ما يتسبب في ضعف وضع حكومة خان الذي قال إن المؤسسة العسكرية تتدخل في العملية السياسية، وتريد إزاحته عن السلطة، بالضغط عليه للاستقالة، أو سحب الثقة منه حال رفضه ذلك.
أمريكا ترد على عمران خان
وجاء الرد الأمريكي على اتهامات خان، بوقوف واشنطن وراء محاولة إزاحته من كرسي رئيس وزراء باكستان عبر مديرة الاتصالات كيت بيدينجفيلد، التي نفت تورط الولايات المتحدة في محاولات عزل رئيس الوزراء الباكستاني، إلا أن أنظار مواطني إسلام آباد تتجه خلال الساعات المقبلة صوب البرلمان، للتعرف على مصير حكومة خان.