هل يجوز إخراج فدية صيام رمضان من أول الشهر؟.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أنه يجوز تقديم إخراج فدية صيام رمضان من أول شهر رمضان على ما ذهب إليه بعض الفقهاء ومنهم الأحناف.
حكم إخراج فدية صيام رمضان من أول الشهر
وأضافت دار الإفتاء المصرية، خلال فتواها، أن الفقهاء قد اختلفوا فيما بينهم، حول حكم تعجيل إخراج فدية الصيام من أول الشهر الكريم عن جميع أيامه.
كما شرحت الإفتاء، موجز هذا الخلاف الفقهي، بين الفقهاء، مبينة أن الشافعية، ذهبوا إلى أن إخراج فدية صيام رمضان من أول الشهر لا يُجزئ؛ معللين بما في ذلك من تقديم الحكم على سبب وجوبه؛ مستدلة بقول الإمام الرملي في "فتاويه": [ولا يجوز تعجيل شيءٍ منها -أي الفدية-؛ لما فيه من تقديمها على وجوبه -أي سبب الوجوب-؛ لأنه فطرة].
الإفتاء نوهت بأن علة الشافعية السابقة، في عدم جواز دفع فدية صيام رمضان من أول الشهر، هي مقتضى قواعد الحنابلة؛ الذين قالو بأن العبادات كلها؛ سواء كانت بدنيةً أو ماليةً أو مركبةً منهما؛ لا يجوز تقديمها على سبب وجوبها.
مضيفين أن الفدية من العبادات المالية، وسبب وجوبها هو العجز عن الصوم الواجب؛ فلا يجوز تعجيلها أول الشهر عن جميع أيامه.
ولفتت دار الإفتاء، إلى أن الحنفية ذهبوا إلى جواز إخراج الفدية عن الشهر كاملًا أول شهر رمضان، كما يجوز عندهم تأخيرها إلى آخر الشهر؛ مستدعية قول العلامة ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار": للشيخ الفانني العاجزِ عن الصومِ الفطرُ، ويفدي وجوبًا ولو في أول الشهر.
واختمت الإفتاء فتواها حول حكم دفع فدية الصيام من أول الشهر، بقولها: وعليه: فيجوز تقديم إخراج فدية الصيام أول شهر رمضان على ما ذهب إليه الحنفية.
ورد ذلك خلال رد دار الإفتاء المصرية، على سؤال وصل إليها من أحد الأشخاص، يقول في نصه: هل يجوز إخراج فدية صيام رمضان لغير المستطيع للصيام لعذرٍ دائمٍ أول الشهر الكريم؟ أو أنها تجب عليه يومًا بيوم؟
