أصوات حول الرسول.. بلال بن رباح أول مؤذن في الإسلام
في شهر رمضان الكريم نستعرض بعض الأصوات التي أثرت في النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أو كان لها معه موقف أو قصة، إما يبدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعاطفا معها أو ينفر منها، حرصا على أن يعلم أمته حكمة وموعظة وأمورًا تخص تعاليم الدين.
نتوقف اليوم عند صوت بلال بن رباح المؤذن، ذلك الصوت العذب الصداح الذي به نال شرف أن يصطفيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكون مؤذنه وأول من يدعو الناس إلى أداء، فيكون خير شرف وخير عوض له يجعل منه ملكا متوجًا بعد أن كان يرسف في الرق وبعد ما لاقاه من عذاب وهوان على يد أمية بن خلف قبل أن يشتريه منه أبوبكر الصديق ويعتقه.
لم يكن الأذان للصلاة ملازما للدعوة الإسلامية منذ البداية ذلك أن عدد المسلمين كان قليلا، كما أنهم كانوا مستضعفين، ولكن لما تكاثر عدد المسلمين، واشتد عود الدعوة الإسلامية اتخذ الرسول الكريم مسجدًا له في المدينة جاءت فكرة اختيار طريقة لدعوة الناس إلى الصلاة.
كان تفكير النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، في البداية أن تكون دعوة الناس للصلاة من خلال بوق، ولكنه لم يشأ أن يتخذ لدعوة الصلاة أداة كان يستخدمها اليهود، ثم فكر أن تكون الدعوة للصلاة من خلال ناقوس، ولكن لم يجدوا في المدينة من يصنع الناقوس المطلوب.
مسوغات بلال لرفع الأذان
ثم جاءت فكرة المنادي الذي يدعو الناس إلى الصلاة من فوق سطح المسجد، من خلال رؤية رآها أحد الصالحين وقصها على الرسول الكريم، فوقع اختيار الرسول الكريم على بلال ليسند إليه تلك المهمة الشريفة، ولم يكن ذلك اختيارا عشوائيا، بل كان اختيارًا يعتمد على مسوغ شغل هذه المهمة، وهو عذوبة صوت بلال، وأمره الرسول أن ينادي بالصلاة من خلال كلمات الأذان التي نسمعها اليوم.
