للمرة الأولى منذ 7 أشهر.. تراجع إنتاج النفط الروسي جراء العقوبات الغربية على موسكو
تراجع إنتاج النفط الروسي في مارس الماضي للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، حيث حافظ على مستوى يتجاوز العتبة الرئيسية البالغة 11 مليون برميل يوميا، وفقا لتقرير صادر عن وكالة إنترفاكس.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية، نقلا عن مصدر مطلع على بيانات الصناعة لم تحدده، أن الدولة ضخت 46.57 مليون طن من النفط الخام والمكثفات خلال مارس الماضي، وهو ما يعادل 11.01 مليون برميل يوميا، بانخفاض 0.6% مقارنة بفبراير الماضي، حسب تقديرات بلومبرج.
وقد أظهرت آخر أرقام للإنتاج الروسي انخفاضا شهريا في أغسطس الماضي، بعد الحريق الذي شبّ في مصنع معالجة تابع لـ غازبروم في غرب سيبيريا، وفقا لبيانات تاريخية من وحدة سي دي يو– تي إي كي CDU-TEK بوزارة الطاقة الروسية.
وتواجه روسيا، التي تشكل نحو 10% من إنتاج النفط عالميا، ضغوطا نتيجة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية وحلفاؤها ردا على غزوها لأوكرانيا.
ومنذ أواخر مارس الماضي، شهدت جميع المؤشرات الثلاثة الرئيسية لصناعة النفط في البلاد، وهي الإنتاج والصادرات والتسليم إلى المصافي، هبوطا مقارنة ببداية الشهر، وذلك وفقا لتقديرات بلومبرج استنادا إلى بيانات سي دي يو– تي إي كيه السابقة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي فرض عدد محدود من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حظرا بشكل صريح على مشتريات النفط والمنتجات البترولية الروسية.
ومع ذلك، فإن بعض المشترين التقليديين الآخرين يتجنبون الوقود، ما تسبّب في انخفاض صادرات روسيا الشهر الماضي، كما انخفض الطلب المحلي على الوقود وسط حالة من عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي لروسيا.
تقليص أحجام معالجتها وسط تخزين مفرط
وأجبرت هذه الضربة المزدوجة مصافي التكرير في البلاد على تقليص أحجام معالجتها وسط تخزين مفرط.
وأرجأت سي دي يو– تي إي كيه نشر بيانات إنتاج النفط لشهر مارس، مشيرة إلى صعوبات فنية، وفقا لرسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلتها الوحدة، ولم تقدم معلومات حول موعد نشر البيانات، التي كانت مقررة في 2 أبريل الجاري.
ووفقا لتقديرات بلومبرج استنادا إلى بيانات الصناعة السابقة، فقد انخفض إنتاج روسيا في الفترة من 16 إلى 27 مارس إلى أقل من 11 مليون برميل يوميا، وهو مستوى لم تشهده البلاد منذ بداية العام، وأقل بـ 1.2% عن النصف الأول من الشهر.
