فيها حاجة حلوة.. أهالي طعمة ببني سويف يشاركون في إعداد وتوزيع السحور على عمال النظافة |صور
في جو يسوده المحبه والألفة، وروحانيات شهر رمضان المبارك، يجتمع أهالي حي الشيخ طعمة، بمحافظة بني سويف، نساء ورجال، طوال أيام الشهر الفضيل، على تجهيز وتحضير وجبات سحور رمضان، حيث تُعدّ نساء الحي بنات وأطفال الوجبات في مطبخ أطلقوا عليه: مطبخ الخير، ويشارك الرجال بتوزيعها على العاملين بالمستشفيات، وعمال النظافة والأسر الأكثر احتياجًا.
إحدي الفتيات المشاركات: نقوم بهذا العمل كل عام
وقالت إحدى الفتيات القائمة على تجهيز وجبات السحور: منذ بدء شهر رمضان الكريم، نتجمع كل مساء بعد صلاة التراويح، لنبدأ في الاستعداد لتجهيز سحور أفراد الأمن بالمستشفيات، وعمال النظافة، وبعض الأسر الأكثر احتياجًا ممن نعرفهم، مشيرة إلى أنهم يقومون بهذ العمل كل عام، وأنهم خصصوا مكانا لإعداد هذه الوجبات، أطلقوا عليه مطبخ الخير.
إعداد 300 وجبة سريعة التحضير يوميا
وحول عدد الوجبات التي يجهزونها، والنفقات المادية التي تتكلفها الوجبات، قالت الفتاة المساهمة في تحضير الوجبات: نحضر كل يوم ما يقرب من 300 وجبة غذائية بسيطة، تتكون من أرغفة العيش وجبن وفول وعصائر، ثم نوزعها بعد ذلك على جميع العاملين في مستشفيات بني سويف، وأفراد الأمن وعمال النظافة.
وعن التمويل والنفقات المادية قالت الفتاة: التمويلات المادية قائمة على تبرعات أهل الخير، إذ أن هناك عددًا من الفتيات مختصات في جمع التبرعات كل يوم، ثم ندخل في عملية شراء السلع الغذائية المستخدمة في تحضير الوجبة، ونقوم بإعداد الوجبات وتوزيعها.
أحد الأطفال المشاركين: يارب رمضان ما يخلص
وقال أحد الأطفال المشاركين في إعداد وجبات السحور: أنا بنتظر رمضان كل عام عشان أصوم، وعشان بحب اشارك مع أهل المنطقة في أعمال الخير، وإني ببقي مبسوط بقول يا رب رمضان ما يخلص، أنا عاوز السنة كلها رمضان.
وعن دور الأطفال في إعداد هذه الوجبات، يقول محمد سلامة، أحد أبناء حي الشيخ طعمة والمشرف على مطبخ الخير: الأطفال يساعدونا في تحضير الأطباق، وإعطائها إلى الفتيات والسيدات القائمات على تعبئة الأطباق وتغليفها.
وأوضح سلامة: عقب الانتهاء من إعداد الوجبات، نقسم أنفسنا لمجموعات، لتوزيع الوجبات على أفراد أمن المستشفيات، والجامعة، وعمال النظافة، وبعض الأسر الفقيرة التي نعرفها.
واختتم الشاب حديثه: طول عمرنا في الحي بنساعد بعض في الخير، كلنا أسرة واحدة، ومشاركة الأطفال معانا في عمل الخير، تنشئ جيلا محبًا للخير.