البيت الأبيض يحذر من أزمة الرقائق الإلكترونية: يمكن أن تسبب ضررًا تاريخيًا للولايات المتحدة
تمامًا مثل بقية العالم، يتأثر اقتصاد الولايات المتحدة أيضًا بأزمة أشباه الموصلات أو ما تُعرف بالرقائق الإلكترونية، حيث اضطرت العديد من شركات السيارات وغيرها من الأجهزة الأخرى، مثل الهواتف المحمولة، إلى تعليق عملياتها مؤقتًا؛ بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.
البيت الأبيض يحذر من أزمة الرقائق الإلكترونية
وأشارت مصادر إلى أن البيت الأبيض عقد إيجازًا سريًا هذا الأسبوع، وكان هدفه حاسمًا: أراد المسؤولون الأمريكيون تسليط الضوء بشكل أكثر دقة على المخاطر الناجمة عن نقص الرقائق الإلكترونية في اقتصاد البلاد، خاصةً أنه من المتوقع أن تستمر الأزمة إلى ما بعد عام 2022.
ويضغط البيت الأبيض بالفعل؛ من أجل الحصول على تمويل ضخم لدعم تصنيع الرقائق الإلكترونية.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء، كان الغرض من الإحاطة هو التأكيد أن الكونجرس يجب أن يوافق على المقترحات في أقرب وقت ممكن.
ومع ذلك، يعتقد البيت الأبيض أن أزمة أشباه الموصلات يمكن أن يكون لها تأثير هائل على اقتصاد البلاد؛ ما لم يتم معالجتها في أقرب وقت ممكن.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الانقطاع الكبير في إمداداتنا من أشباه الموصلات؛ يمكن أن يتسبب في أضرار تاريخية للاقتصاد الأمريكي.
كما نوه المسؤول بأن مثل هذه المشكلة قد تؤدي إلى مخاوف تكنولوجية وعسكرية أخرى على المدى الطويل.
علمًا أن شركات مثل Intel و Samsung قد أعربت بالفعل عن نواياها لتصنيع الرقائق في الولايات المتحدة فإن بناء المصانع اللازمة وإعدادها لبدء الإنتاج يستغرق وقتًا، ومع ذلك، يتوقع محللو الصناعة، أن ينتهي النقص بإنشاء مثل تلك المصانع، على الأقل في بعض الصناعات الرئيسية، مثل صناعة السيارات.
ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف الآن من أن أزمة أشباه الموصلات قد تستغرق المزيد من الوقت لحلها بسبب التوترات الجيوسياسية التي أجَّجتها الحرب في أوكرانيا، حيث أدى الغزو الذي بدأه الجيش الروسي إلى نقص آخر في أشباه الموصلات، بما في ذلك النيون.