ضرورية لإنشاء المشروعات.. خبير أممي يكشف أهمية تقارير تقييم الأثر البيئي
قال الدكتور صابر عثمان، المنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، إن تقارير تقييم الأثر البيئي تُعد ضرورية قبل إنشاء المشروعات أو تخطيط المدن الجديدة، وذلك لمعرفة طبيعة المنطقة المقام عليها المشروع والموارد الطبيعية الموجودة بها، بالإضافة إلى معرفة الطبيعة الجغرافية للمنطقة، وارتفاعها عن سطح البحر إذا كانت في مدينة ساحلية.
وضع خطة متكاملة للمشروعات
وأضاف عثمان في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن تقارير تقييم الأثر البيئي التي يجريها المتخصصين؛ يُمكن من خلالها وضع احتمالات مستقبلية للحالة المناخية للمدينة أو المنطقة قبل إنشاء المشروعات، والتنبؤ بإمكانية سقوط الأمطار والسيول في المستقبل، أو إذا كانت المدينة معروفة بتساقط الأمطار بغزارة؛ يتجنب المتخصصون إقامة عمليات التنمية في مسارات تلك الأمطار.
وأوضح المسؤول الأممي الأسبق، أنه يتم تقسيم المنطقة المراد إنشاء المشروع بها، فإذا كان يتوقع منه إخراج نسبة عالية من الملوثات لا يصلح لإقامته بجوار مشروعات أخرى غذائية أو منطقة سكنية، بالإضافة إلى تحديد التكنولوجيا المُستخدمة في المشروعات التنموية، وبناء عليه يكون لدى المشرع أو الدولة خطة متكاملة حالية ومستقبلية قبل إنشاء تلك المشروعات، ومعرفة الموارد التي يعتمد عليها أو التلوث الناجم عنه وكيفية تفاديه أو معالجته، ووضع عِدة إجراءات استباقية، لتقليل الأضرار التي قد تنتج عن بعض المشروعات، وبالتالي تكون أكثر استدامة.
وأكد أن تقرير تقييم الأثر البيئي، هو جزء من الترخيص الذي يحصل عليه المشروع قبل البدء فيه، حيث لا بد من إجراء دراسة لتقييم الأثر البيئي لأي مشروع سواء على مستوى الأفراد أو المشروعات القومية التي تنشأها الدولة، ولا بد من التفريق بين مرحلة التنفيذ ومرحلة التشغيل، إذ قد يحدث تلوثا في الهواء عند إقامة جسور على سبيل المثال، لكن بعد التشغيل لا يحدث ذلك، وعلى العكس تمامًا؛ تُساهم الجسور والكباري في تقليل نسب تلوث الهواء والحمل البيئي، بقصر المدة التي تستغرقها السيارات في قطع بعض المسافات.