السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أزمة اقتصادية أم مؤامرة أمريكية.. خبراء يكشفون أسباب إقالة رئيس الوزراء الباكستاني |تقرير

رئيس الوزراء الباكستاني
سياسة
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان
الأحد 10/أبريل/2022 - 12:33 ص

سادات حالة من الترقب والارتباك في باكستان بعد سحب الثقة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال جلسة للبرلمان الباكستاني اليوم السبت.  

وعلى الرغم من أن السبب المعلن لسحب الثقة من رئيس الوزراء يتعلق بتردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد، إلا أن عمران خان يرى غير ذلك، حيث إنه  أكد أن محاولة الإطاحة به هي مؤامرة غربية حتى لا تستقل بلاده بقرارها السياسي.  

وشهدت باكستان ترديا للأوضاع الاقتصادية خلال الفترة الماضية رغم ما حظى به عمران خان من شعبية واسعة لفترة طويلة التي تراجعت بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور.   

وضع اقتصادي وفساد أم عداء الغرب وأمريكا

ومنذ انتخاب عمران خان في عام 2018، علّق كثيرون آمالهم عليه في القضاء على عقود من الفساد والمحسوبية، لكنه واجه صعوبة في المحافظة على هذا الوعد في ظل ارتفاع مستوى التضخم وضعف الروبية وتفاقم الديون، إضافة إلى خسارته أغلبيته في البرلمان بعدما تحولت جماعات موالية والعديد من النواب من حزبه إلى المعارضة. 

لكن على الرغم من ذلك يربط البعض سحب الثقة من عمران خان بعدائه مع الغرب، حيث كان رئيس الوزراء الباكستاني قد أثار خان غضب الغرب بمواصلته زيارته لموسكو في اليوم الذي بدأت فيه روسيا غزو أوكرانيا، إضافة إلى أنه كما كان أحد قادة الدول القلائل الذين حضروا افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين التي قاطعها آخرون. 

وكرر عمران خان هجومه على الغرب، حيث وجه كلمات حادة لممثلي الاتحاد الأوروبي أهمها قوله لهم: لسنا عبيدًا لكم، وذلك على خلفية رسالة من سفراء الاتحاد الأوروبي طالبت الحكومة الباكستانية بإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.  

ونشبت أزمة بين خان وأمريكا، حيث عارض خان التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان وعزز العلاقات مع روسيا منذ أن أصبح رئيسا للوزراء، ويتهم الولايات المتحدة بدعم مؤامرة للإطاحة به دون تقديم دليل على اتهامه، وهو ما تنفيه واشنطن.   

وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي في وقت سابق إنه قبل أن يزور رئيس الوزراء عمران خان روسيا اتصل مستشار الأمن القومي الأمريكي بمستشار الأمن القومي الباكستاني وأبلغه بألا يذهب عمران خان لروسيا. 

وعمران خان ليس السبب في هذه الأزمة الاقتصادية التي تعيشها باكستان لكنه ورث وضعا اقتصاديا متأزما تفاقم نتيجة الكثير من العوامل المحلية والدولية، ما أدى إلى تراجع شعبيته في الأشهر الأخيرة ودفع حلفاء له في الائتلاف الحاكم للانضمام للمعارضة لمحاولة الإطاحة به من المنصب. 

وشهدت باكستان مؤخرا أزمة سياسية بين البرلمان الباكستاني ورئيس الوزراء المسحوب منه الثقة، ليتم حل البرلمان إثر رفض نائب رئيس البرلمان التصويت على ثقة الحكومة التي يترأسها عمران خان حليف روسيا، ليوجه الأخير اتهامات للمعارضة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لإزاحته من رأس حكومة إسلام آباد، بسبب قربه من دول معادية لواشنطن، عقب زيارته للعاصمة الروسية موسكو ولقائه بـ فلاديمير بوتين الرئيس الروسي.  

لكن المحكمة العليا في باكستان قضت، الخميس الماضي، بوجوب إجراء تصويت حجب الثقة، الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسره خان، مما يعني إقالته من منصبه. 

ورأى المحلل الاستراتيجي الباكستاني حذيفة فريد اتجاه البلاد إلى انتخابات مبكرة، موضحا أن ترشح عمران خان أمرا ممكنا إلا في حال قضت المحكمة العليا الباكستانية بحرمانه من المشاركة في الحياة السياسية، ويعتمد هذا على الحكومة الباكستانية الحالية والإجراءات التي ستتخذها.  

وأوضح لـ القاهرة 24 أنه لم يكمل رئيس وزراء لباكستان مدته عبر تاريخ باكستان السياسي، مشيرا إلى أن المحكمة العليا فتحت يوم عطلة رسمية من أجل الاعتراض وسحب الثقة، وفُتحت المحاكم الساعة العاشرة ليلا من أجل وضع أسماء الحكومة السابقة في قائمة الممنوعين من السفر.  

وأشار إلى منع الجيش الباكستاني الجنرال المتقاعد طارق خان من ترؤس لجنة التحقيق في عملية تغيير النظام عبر الدعم الأجنبي، موضحا أن الجيش الباكستاني لم يلتزم الحياد كما فعل منذ بداية الأزمة، واتخذ قراره بعدم دعم الحكومة؛ إذ هو من أوعز للجنرال المتقاعد طارق خان أن يرفض ترؤس لجنة التحقيق في التدخل الخارجي لتغيير نظام الحكم في باكستان.   

وتابع: المعارضة تتهم رئيس الوزراء عمران خان بأنه أتى عن طريق الجيش؛ والٱن يطالبون الجيش بالتدخل.  

ويُجري البرلمان الباكستاني تصويتا يوم الاثنين لانتخاب رئيس وزراء جديد خلفًا لـ عمران خان الذي أُقيل بعد سحب الثقة عنه اليوم.  

قائمة الممنوعين من السفر

وعقب سحب الثقة، جرى وضع اسم رئيس وزراء باكستان الأسبق عمران خان وكبينته الوزارية في قائمة الممنوعين من السفر في حال أقرت المحكمة، وكذلك السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة في قائمة الممنوعين من السفر.  

وأمرت وكالة التحقيقات الفيدرالية بشديد الإجراءات في المطارات، وعدم السماح لأي موظف حكومي بمغادرة البلاد إلا بخطاب عدم الممانعة من السفر. 

وقال رئيس الوزراء عمران خان عقب سحب الثقة منه إنه لن يسمح بنجاح المؤامرة الأجنبية على باكستان تحت أي ظرف من الظروف.
 

تابع مواقعنا