تفاصيل ترحيل تركيا متهماً مصرياً نفذ اغتيال شخصية حساسة وكيف تخلى الإخوان عنه؟! (صور)
ذكرت شبكة روسيا اليوم الإخبارية، نقلا عن نشطاء من جماعة الإخوان الهاربين فى تركيا، إن السلطان التركية قامت بـ ترحيل شاب يدعى محمد عبد الحفيظ إلى مصر مطلوب للحكم عليه بالإعدام، وكان قد هرب فى وقت سابق.
وقالت الشبكة، إن صورة متداولة لعبد الحفيظ أثناء ترحيله، وتشير الأنباء إلى أنه تم توقيفه في مطار أتاتورك اسطنبول في الـ17 من يناير 2019، حيث أبلغ الجانب التركي بأنه معارض ومحكوم بالإعدام في بلاده بقضية “النائب العام”.
وتابعت الشبكة، أن تركيا قررت تسليم عبد الحفيظ للسلطات المصرية في سابقة تعد الأولى من نوعها”، ولم يصدر من السلطات المصرية أي تعليق حول ما نشره هيثم أبو خليل المحسوب على الإخوان.
وفى نفس السياق قال الإعلامى عبد الرحمن يوسف،”فيما يتعلق بقضية الشاب اللي رحلته السلطات التركية إلي مصر، فالسؤال الوجودي الرئيسي لماذا رحلت السلطات التركية هذا الشاب تحديدا إلي مصر، وليس لدولة أخرى أو إلي جهة المغادرة اللي هي الصومال في الحالة دي، ودي أول حالة تترحل لمصر ويكون مطلوب”.
وتابع يوسف عبر حسابه الرسمى على الفيس بوك:”الإجابة على السؤال ده مش سهلة لأن المعلومات الموجودة بتقول أن في تقاعس حصل من قيادات الإخوان في حماية الشخص ده والتقاعس ده حصل متزامنا مع شعور السلطات التركية بأنه بيتم اشتغالاتها بشكل ما”.
واستكمل الإعلامى:”طب ليه التقاعس ده حصل؟ في حقيقة الأمر الموضوع لا يبتعد عن الفكرة المركزية اللي قولتها قبل كده وهي أن قيادات الإخوان لبست الشباب في طريق ملوش راجع وبعد كده رجعوا قالوا لهم والله مكناش نعرف أو إيه ده مكناش نقصد كده، وبتطبيق المنطق ده على الحالة دي، فالشاب متهم في واحدة من أخطر القضايا إن لم تكن أخطرها ومتهم بأنه منفذ رئيسي لها، هنا بنقدر نستنتج أنه سواء فعلا عمل كده أو لأ، فهو أصبح عبء كبير على أي حد لأن اتهامه مش فضفاض ولا اتهام بتخطيط، لأ ده متهم بشيء تنفيذي كبير وخطير”.
وأردف الإعلامى:”ده تلاقى مع شعور السلطات التركية بأن بيتم اشتغالها، سواء من منظور عام بأنهم معبر لجهاديين لسوريا، من غير رغبتها أو بمعنى أدق هى اللي تحدد مين يعدي ومين لأ وخوف أن حد جهادي يقعد على أرضها وتتهم بسببه أنها بتأويه مش أنه مجرد سياسي أو عضو عا ذو اتهامات فضفاضة، الجانب الآخر هو أن غالبية الناس اللي بتروح تركيا خاصة من الإسلاميين بيروحوا عن طريق فيز مش صحيحة أو إجراءات ملعوب فيها وفي المطار بيبدأ يحصل موضوع التدخلات ومن ثم السماح للدخول عبر لجوء أو بالتفاهم، وده خلى السلطات التركية برضه تحس أن الموضوع عدى موضوع التنسيق الواجب بأنها تبقى سبيل من غير تنسيق”.
وتابع:”هنا بيجي سؤال مهم، في ظل المعلومات الموثقة أن القيادات عرفت بوجوده أو بعض منهم، هل القيادات قررت تشيل عنها عبء شخص مزعج زي ده، خصوصا أنه مش زي يحيى موسى أحد المتهمين الرئيسيين في القضية نفسها، لأن يحيى دخل تركيا قبل عملية النائب العام والدنيا وقتها كانت أهدى بكثير، وكمان هو متهم بتهمة تمويل أو تخطيط مش شخص تنفيذي قادر على صنع دوائر كهربائية وتفجير عن بعد وما إلي ذلك ومكنش جي من الصومال”.
وأشار:”وبالتالي، ممكن تكون الصورة أن الشخص ده حد شجعه أن يجي تركيا بالطريقة البلدي القديمة، وهو طبعا كان جي على طيارة مصر للطيران ونزل ترانزيت وبعد كده الناس طنشته بل وقالوا أنه تبع جماعة الجهاد، وده كان مصحوبا بالتهمة الموجهة إليه في ظل سلطات تركية اتخنقت من الطريقة اللي بيتم التعامل بيها، فقررت ترفع إيدها عنه رغم معرفتها بالحكم عليه، لأنه في الآخر خطر عليها وحاول يشتغلها وملوش حد يتصدر له لأن كثير عمليا خافوا يتصدروا له بسبب التهم الموجهة له بغض النظر عن صحتها من عدمه”.