خالد الجندي: علماء الأزهر يعانون بين تيارين سلفي متخلف وعلماني متطرف
تحدث الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن قضية تجديد الخطاب الديني في مصر، والتي تعد إحدى القضايا المثارة على الساحة خلال الأعوام الماضية.
خالد الجندي: علماء الأزهر بين تيار علماني وآخر سلفي
وقال الجندي، خلال تقديمه لحلقة اليوم من برنامج لعلهم يفقهون، المذاع عبر فضائية dmc، إنه طالب مرارًا وتكرارًا، بعمل خطاب ديني وسطي، خاصة أن علماء الأزهر الشريف أصبحوا يعانون بشكل كبير من تيارين مختلفين تمامًا، وهما تيار سلفي متخلف، وتيار علماني متطرف.
الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أضاف أن متبعي التيار السلفي بين علماء الأزهر الشريف، يتبعون تيارا مُتخلفًّا في مجمله، إذ لا يعيشون فقه الواقع؛ بل يعيشون أسرى نصوصًا قرآنية فقط، ومصابون بحالة من التخلف في الطرح، بينما في الوقت ذاته، الخطاب العلماني يظهر أنه متطرف للغاية.
وأشار خالد الجندي، إلى أن الخطاب العلماني يريد إزالة ومحو التيار الديني الوسطي، متابعا: بقينا نشوف الشيوخ بيتمسح بيهم الأرض في بعض الأعمال الدرامية، يا جماعة إحنا دلوقتي بهذا الشكل في الاتجاه الخاطئ.
وأوضح في الوقت ذاته، أن الفتن أصبحت مثل كرة الثلج، ولها صُنَّاعَهَا المهرة، بينما يكمن دور علماء الدين، في طرح المفاهيم الصحيحة وشرحها؛ حتى لا يصبحوا أشخاصا أوصياء على غيرهم، كما تفعل إحدى الجماعات الإرهابية.
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ خالد الجندي، لفت أيضا إلى أن القانون يحكم الجميع، ولا يوجد شيء اسمه وصاية بحُسن نية، فيجب توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الدين الوسطي، بينما الوصاية؛ هي ممارسة للدين بشكل خاطئ، والله يكون في عون علماء الأزهر الشريف في تلك الفترة، فهم يعيشون بين تيارين، الأول؛ علماني، والآخر؛ سلفي، وكلاهما متطرف، ونعاني الآن من التطرف العلماني وليس السلفي.
