الأمهات المصابات بالسمنة أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بالربو | دراسة

وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تسوكوبا باليابان، والتي نشرت فى مجلة الحساسية والمناعة السريرية، أن النساء التي تعاني من السمنة قبل الحمل بنسبة 28% أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابة بالربو قبل بلوغ عمر 3 سنوات.

هرمون اللبتين  

وأرجع الباحثون هذا إلى هرمون الليبتين الذي تفرزه النساء التي تعاني من السمنة في مجرى الهواء للأطفال، لذلك يعاني الأطفال من الحساسية.

وشملت الدراسة أكثر من 67000 امرأة، وتم معرفة وزن النساء قبل الحمل من قبل السجلات الطبية، موضحة أن 7% يعانون من زيادة الوزن قبل الحمل، و2% يعانون من السمنة المفرطة.

نتائج الدراسة

وأظهرت النتائج إصابة 11% من الأطفال بالربو قبل سن الثالثة سنوات، وأن النساء التي تعاني من الربو أيضا؛ يكون أطفالهن أكثر عرضة للإصابة.

دراسة تربط بين اكتئاب ما بعد الولادة وضعف الجهاز المناعي

وكشف الباحثون أن التدخين يزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالربو، وأنه يكون أكثر شيوعا بين الأولاد وأقل بين الفتيات.

وأشار الباحثون، إلى أن حساسية الأطفال المولودين لأمهات تعانى من السمنة من حليب البقر والبيض؛ يكون أقل انتشار، وذلك دون سبب واضح، موضحين أن نسبة النساء التي تعاني من زيادة الوزن عالية جدا في المملكة المتحدة. 

ووجدت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 130 ألف أم سويدية، أن أطفال النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بالربو بنسبة 57% مقارنة بأطفال الأمهات اللاتي يتمتعن بوزن صحي، حتى الأطفال الذين كانت أمهاتهم يعانون من زيادة الوزن قليلًا، مع مؤشر كتلة الجسم بين 25 و30، كانوا معرضين لخطر الإصابة بالربو.

دراسة تكشف أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع من الرجال

الربو طويل الأمد

وقال المؤلف المشارك الدكتور أميكو نوجوتشي، من جامعة تسوكوبا: هذه النتائج مهمة لأن الربو غالبًا ما يكون حالة تستمر مدى الحياة ويمكن أن تعطل الحياة اليومية، وأن الربو يعتبر من أكثر الأمراض طويلة الأمد شيوعًا بين الأطفال في المملكة المتحدة، حيث يصيب واحدًا من كل 11 شابا.

وأضاف الدكتور نوجوتشي: يجب على النساء توخي الحذر بشأن وزنهن قبل الحمل، لتقليل مخاطر تعرضهن للعديد من الحالات، وقد يقلل أيضًا من خطر إصابة أطفالهن بالربو.