أنقذ 35 شخصًا خلال الحرب في أوكرانيا.. أول تصريحات لـ إسلام العشيري بعد عودته لمصر
مُهمة إنسانية أسند نفسه إليها غير مبالي بأوضاع الحرب ولا أمنه الشخصي، ولم يدفعه سوي شعوره بالمسؤولية في إنقاذ من يستغيثون به، وسلم حتى عاد بسلام من أوكرانيا إلى أرض مصر.
إسلام العشيري
الشاب المصري إسلام ممدوح العشيري؛ برز اسمه في الصحف بعد دوره في إنقاذ أكثر من خمسة وثلاثين فردًا، من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، أثناء اندلاع الحرب في أوكرانيا.
تكريم وزيرة الهجرة
وفور وصول العشيري، تابعت معه وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتورة نبيلة مكرم، وتم تكريمه عن ما قام به من عمل إنساني في ظل أزمة كبيرة في أوكرانيا.
وفي تصريح خاص لـ القاهرة 24، أبدى العشيري سعادته عن إهتمام الدولة وتقديرها للمجهود الذي قام به، مؤكدا ان وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتورة نبيلة مكرم؛ ساعدته كثيرا وتابعت منه لحظيا سلامته.
متابعة وزيرة الهجرة للعشيري
وقال العشيري: الدكتورة نبيلة كانت تتابع معي لايف لوكيشن للاطمئنان، على الرغم إني تعرضت لعراقيل، وكان من المفترض أشخاص معينة بحكم منصبهم يقدموا خدماتهم ويؤدوا وظائفهم لمساعدتي، ولكن لم يحدث هذا؛ إلا أن وزيرة الهجرة ساعدتني حتى في عودتي إلى مصر".
إنقاذ 35 شخص
وأشار العشيري إلى أن هناك عدد ممن قام بإنقاذهم خرجوا سالمين، لافتا إلى إنقاذ أكثر من 35 فردًا، من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، أثناء اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكانت من ضمن الجنسيات من دول: "مصر، العراق، اليمن، السعودية، الإمارات، فلسطين، لبنان، أوكرانيا.
كواليس الإنقاذ خلال الحرب
وسرد العشيري كواليس عمليات الإنقاذ التي قام بها، قائلا: "كانت البداية عندما سمعت استغاثات من أشخاص عراقيين عبر موقع "السناب شات"، وبحكم مهنتي كمرشد سياحي لجأت إلي بعض الأصدقاء للمساعدة، فلم أتردد في تلبيى النداء رغم القصف القائم في البلاد.
إنقاذ 3 أطفال
وأضاف الشاب المصري، أنه ذهب وأخرج ثلاث أطفال ووالدتهم، وساعدهم حتى المرور إلى مكان آمن، أما الأسرة الثانية التي أنقذها فكامت لطفلين من اليمن ووالدتها وهي أوكرانية الجنسية، حيث سمع استغاثات أبيهم الذي عاد قبل الحرب التي اندلعت، مؤكدا أنه رغم الصعوبات.
تحطم سيارته
ولفت العشيري إلى أنه تعرض لطلقات الرصاص أثناء محاولته إنقاذهم لأكثر من ثلاثة أيام، ما أدى لتعرض سيارته إلى التلف بواسطة إحدى المدرعات الروسية، إلا أنه في هذا الوقت مد إليه رجل الأعمال اللبناني "محمد الكعكور" سيارة، فاستكمل طريقه وأخرج هذه الأسرة بسلام.
مساعدة رجل أعمال لبناني
وأكد الشاب المصري أن رجل الأعمال اللبناني أسنده بسيارتين لاستكمال عملية إنقاذ الأسر، دون مقابل مادي، لكي يواصل أعماله الإنسانية، مشيرا إلى أنه على الرغم من خسارة هاتين السياراتين لم يأخذ رحل الأعمال منه جنيها واحد.
وفي ظل هذه المخاطر، لم يستمع «العشيري» إلى أصوات الأصدقاء ومحبيه الذين طالبوه أن يرجع ويترك أوكرانيا ويعود إلى مصر، لكنه واصل الإستماع إلى صوت ضميره ولم يعود إلا بعد الاستجابة إلى أصوات من يطلبون مساعدته.