لكل جماعة إمام خاص بها في التراويح.. كيف وصف ابن جبير الرحالة رمضان في المسجد الحرام؟
زار ابن جبير الرحالة مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك مرتين خلال أسفاره ورحلاته، لذلك حرص على وصف أجواء شهر رمضان فيها.
ونقل ابن جبير الرحالة في وصف دقيق منه أجواء ما كان يجري في الحرم المكي، خلال الاحتفال بشهر رمضان المعظم، ومنها زيادة أحجام وأعداد وسائل الإضاءة منذ صلاة المغرب وحتى الفجر، وهو ما تتفق عليه كل الأقطار الإسلامية، فضلًا عن تجديد فرش المسجد الحرام عند دخول شهر رمضان المبارك.
ويرصد ابن جبير صلاة التراويح حيث كانت تقام في نواحٍ متفرقة، بحيث تخصص كل ناحية لفرقة بإمامها حيث يكون هناك إمام خاص بالشافعية وإمام خاص بالحنابلة وإمام خاص بالمالكية وإمام للزيدية.
السحور في المسجد الحرام
وعن السحور خلال رمضان فكان يتم من خلال المئذنة التي في الركن الشرقي للمسجد الحرام، وذلك بسبب قرابتها من دار شريف مكة فيقوم المؤذن بأعلاها وقت السحور داعيا ومذكرا ومحرضا على السحور.
ختم القرآن في رمضان
ويسجل ابن جبير ختم القرآن الكريم في كل وتر من الليالي العشر الأواخر في رمضان؛ حيث يتنافس أبناء أهل مكة من الصبية في ختمه والاحتفال بذلك بإيقاد الشموع والثريات وتقديم الطعام.
وحول ليلة هلال العيد ينقل ابن جبير أنه ما إن ثبتت رؤية هلال شوال حتى أوقدت أعالي المآذن، من الجهات الأربع من الحرم، وأوقد سطح المسجد الذي في أعلى جبل قبيس، وأقام المؤذن ليلته تلك في أعلى سطح قبة زمزم مهللًا ومكبرًا ومسبحًا وحامدًا.
وابن جبير الأندلسي من مواليد بلنسية سنة 540 هـ، 1145م، هو جغرافي، رحالة، كاتب وشاعر أندلسي، وقام ابن جبير برحلة سجل فيها عددا من المشاهدات.
