الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر: التكبر صفة حسنى لله.. وإذا وُصف بها العبد تنقلب وزرًا ورزيلة

شيخ الأزهر
دين وفتوى
شيخ الأزهر
الخميس 14/أبريل/2022 - 05:28 م

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن من أسماء الله الحسنى اسم المتكبر، وهو الاسم التاسع من الأسماء الواردة في سورة الحشر، وهو من الكبر بمعنى العظمة، ولا يستحقه العبد، ومن هنا إذا وصف بالكبر فهو يوصف به وصف خاطئ.

وأوضح الطيب أن التكبر من صفات الله، مفرقًا بين أمرين، ذات إلهية تستحق التكبر ويكون من حقها وواجب لها، ولا يمكن إنكار هذه الصفة في حق الذات الإلهية لأنها من صفات الله سبحانه وتعالى، وبين ذات لا تستحق وصف التكبر.

معنى صفة المتكبر التي يتصف بها الله سبحانه وتعالى

وأكد شيخ الأزهر، خلال حديثه في الحلقة الثالثة عشر من برنامج الإمام الطيب، أن صفة التكبر بالنسبة لله - سبحانه وتعالى - واجبة له، لأن ذاته سبحانه وتعالى بلغت النهاية في التقديس والنهاية في الكمال، فهي في كمال مطلق ومقدس عن أي نقص، وهي في باب النقص متعالية وفي باب الكمال تصل الذروة، فإذا قلنا التكبر بمعنى العظمة، وضح أن بالضرورة تثبت لها العظمة، كما أن الذات الإلهية منزهة عن أي نقص ومتصفة بكل كمال، لذلك لا بد أن تثبت لها العظمة، والتكبر هو جزء من العظمة. 

وأضاف فضيلته أن الذات الإلهية تقدست عن النقائص، وأنها بلغت الكمال في الجلال والجمال من وجود دائم لا أول له ولا نهاية من قدرة شاملة وعلم واسع تنكشف له كل المعلومات أبدًا وأذلًا، مؤكدا أن الذات الإلهية بهذه الأوصاف لا بد أن تكون عظيمة والشعور بالعظمة لله جل وعلا وحده وهو المثل الأعلى، وأن ثبوت وصف التكبر يقتضي ثبوت وصف التكبر، وإذا لم يتصف بذلك يعد انتقاص من قدر الذات، لافتا إلى أن التكبر بالنسبة لله - سبحانه وتعالى - هو صفة حسنى أو صفة جلال وتليق بذاته سبحانه وتعالى، أما إذا وصف بها العبد تنقلب وزرًا ونقصًا ورذيلة من الرذائل، وتصبح كما لو ألبست عبدا أبله تاج الملوك، مشددا على أن اتصاف العبد بالتكبر هو مذمة ونقص لأن ذاته لا تستحق ولا تستوجب ولا تقتضي هذه الصفة الإلهية.

 

 

واختتم فضيلته أن الإنسان إذا تذكر جيدًا أنه لا يستحق هذه الصفة فلن يقدم عليها، ولكن المشكلة في الغفلة فالإنسان غافل عن الله، وجاهل بحقيقته، أما إذا عرف أنه مخلوق ضعيف لا يملك حتى روحه وعقله ووجوده، ويمكن أن يأخذوا منه في أي وقت، إذا علم ذلك لم يجرؤ أن يشعر بالكبر أو التعالي على عباد الله، كما أن الحديث الصحيح يقول: يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال، والذر أصغر من النملة.

تابع مواقعنا