مباحثات أمريكية تايوانية للتصدي للتحركات العسكرية الصينية في المحيط الهادئ
تعقد اليوم مباحثات بين قادة جزيرة تايوان، ومسؤوليين بمجلس الشيوخ الأمريكي، لبحث التطورات الصينية التايوانية الأخيرة وبحث العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان وقضايا الأمن الإقليمي وغيرها من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك.
وكالة بلومبرج أوضحت ان زيارة الوفد الأمريكي التي بدأت أمس الخميس، تهدف إلى التشاور بشأن التطورات الأمنية التي شهجتها الجزيرة على خلفية التحركات العسكرية التي تجريها الصين في المحيط الهادئ.
الصراع الأمريكي الصيني في تايوان
وخلال الأيام الماضية، أثارت شحنة أسلحة نارية قادمة من الصين إلى شرطة جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادئ قلقا كبيرا، وذلك بعد أشهر فقط من أعمال الشغب التي اندلعت جزئيا في جزر سليمان، بسبب تحول العلاقات الدبلوماسية في البلاد عام 2019 من تايوان إلى بكين، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وتعرضت شرطة جزر سليمان لانتقادات واسعة؛ بسبب السرية المحيطة بتسليم شحنة كبيرة من الأسلحة قادمة من الصين، وصلت إلى البلاد على متن سفينة مصنوعة من قطع الأشجار.
ونفت الشرطة في جزر سليمان، الاتهامات الموجهة لها قائلة: إن الأسلحة النارية عبارة عن 95 بندقية و92 مسدسا، وهي نسخ طبق الأصل تبرعت بها الصين لتدريب شرطة جزر سليمان، ونشرت صورا لتدريبات الشرطة بهذه الأسلحة.
و تصاعدت مؤخرًا وتيرة القلق الأمريكي من مساعي الصين لضم تايوان إليها بعد تصريحات الصين الأخيرة بشأن إعادة ضم الجزيرة إليها، وتأكيدات بكين أنه لا توجد أي قوة – في إشارة إلى واشنطن- تستطيع منع إعادة توحيد الصين ومطالبها بالسيادة على تايوان.
يذكر أن الصين وتايوان انفصلا خلال الحرب الأهلية في الأربعينيات، فيما تؤكد الصين على أحقيتها في استرجاع الجزيرة ولو بالقوة إذا تطلب الأمر.
وتعترف بعض الدول باستقلالية تايوان عن بكين، فيما لا تمتلك الولايات المتحدة علاقات رسمية بتايوان، إلا أن القانون الأمريكي ينص على مد الجزيرة بالإمكانيات للدفاع عن نفسها في مواجهة التنين الصيني.