ما حكم الدفن في مقبرة علوية لغير ضرورة؟.. دار الإفتاء توضح
ما حكم الدفن في مقبرة علوية إذا ضاقت المقبرة السفلية، واضطُّر لبناء مقبرة فوقها؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي من أحد المستفتين.
حكم الدفن في مقبرة علوية
دار الإفتاء المصرية، ردت على السؤال السابق، حول حكم الدفن في مقبرة علوية، موضحة أنه يجوز الدفن في مقبرة علوية إذا كانت هناك ضرورة لذلك؛ خاصة عند كثرة الموتى وقلة الأرض المخصصة للدفن، وذلك بشرط أن يتوفر فيها شروط القبر شرعًا من ستر جسد الميت، وحفظِ رائحته من الخروج بعد الدفن فتؤذي الأحياء.
ولفتت دار الإفتاء المصرية، خلال فتواه التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن دفن الميت فرض كفاية بالإجماع؛ معللة بأن في ترك الميت على وجه الأرض هتكًا لحرمته، ويتأذَّى الناس من رائحته، وعليه عمل الناس من لدن سيدنا آدم إلى يومنا هذا؛ مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: 25-26]، موضحة أن المعنى: جامعة للأحياء على ظهرها بالمساكن، والأموات في بطنها بالقبور، وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾ [عبس: 21]، أي أكرمه بدفنه في القبر. وأقلّه حفرة تواري الميت، وتمنع بعد ردمها ظهور رائحةً منه تؤذي الحي، ولا يتمكّن من نَبْشِها سبعٌ.
واستكملت الإفتاء: أمَّا إذا كانت الأرض صلبةً فالدفن في الشق مكروه، وعليه يُحْمَلُ حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء حتى جلس على شفير القبر فقال: «أَلْحِدُوا وَلَا تَشُقُّوا؛ فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا، وَالشَّقَّ لِغَيْرِنَا». أخرجه أحمد في "المسند"، أي اللَّحد لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم والشقّ لغيرنا من أهل الكتاب