اقرأ في رمضان| الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري.. ماذا يقول الغرب عن الإسلام؟
في شهر رمضان تميل النفوس قراءة كتب ذات صبغة دينية أو فكرية أو قد تميل إلى قراءة كتب تلتمس فيها تسلية صيامها، ومن الكتب التي تناسب شهر رمضان ويمكن للقارئ أن يطالعها في شهر رمضان المبارك كتاب الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، تأليف الدكتور محمود حمدي زقزوق.
يذهب مؤلف الكتاب الدكتور محمود حمدي زقزوق في كتابه إلى أن الاستشراق في حقيقة الأمر يشتمل على عناصر سلبية وأخرى إيجابية، وعلينا أن نعترف للمستشرقين بما لهم من إيجابيات، ومن ناحية أخرى فإنه من حقنا بل من واجبنا أن ننبه إلى ما وقعوا فيه من أخطاء، وما اشتملت عليه دراسات العديد منهم على أباطيل، وخاصة فيما يتعلق بالقرآن الكريم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إيجابيات الاستشراق
ويضيف: ليس من الصعب التمييز بني العناصر الإيجابية والعناصر السلبية في دراسات المستشرقين، فالعناصر الإيجابية تتمثل في العنابة بالمخطوطات العربية في المكتبات الغربية وفهرستها وتحقيق العديد من أمهات الكتب العربية في شتى مجالات الفكر الإسلامي، والقيام بالعديد من الدراسات اللغوية المفيدة والموسوعات والمعاجم النافعة، وغير ذلك من مجالات العلوم والفنون الإسلامية.
عيوب الاستشراق
أما العناصر السلبية في دراسات المستشرقين فإنها تتمثل بصفة أساسية في العديد من الدراسات والبحوث حول القرآن الكريم والسنة المحمدية وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فالكثير من هذه الدراسات يشتمل على أخطاء شنيعة لا تخفي على الباحث المسلم صاحب العقلية الواعية.. أما بعض أبناء المسلمين الذين ليست لديهم خلفية ثقافية إسلامية فقد يخفى عليهم الكثير من المغالطات والأخطاء في دراسات المستشرقين.
وفي العموم كتاب الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري يعد مقدمة جيدة لمن يريد أن يتعرف لأول مرّة على عالم الاستشراق، ومما يتناوله الكتاب بعض آراء المستشرقين عن الاسلام والقرآن والسنة، وبعض العلوم العقلية، منتهيًا بعرض صور مواجهة المسلمين لمثل هذه الكتابات بين رفض مطلق وقبول مطلق.
