السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من خدمة البيوت لشغل المصانع.. قصة رشا سائقة الميكروباص: انفصلت عن زوجي بسبب خلفة البنات وشقيانة عليهم

السائقة رشا عزت
كايرو لايت
السائقة رشا عزت
السبت 16/أبريل/2022 - 05:16 م

بدأت أزمة رشا عزت منذ حوالي 12 عاما تقريبًا، ففي هذا الوقت انفصلت عن زوجها بسبب رغبته في خلفة الأولاد الذكور، لأنها أتت له بثلاث فتيات، منهم من توفاها الله، وترك لها تربية الأخريات بنفسها، لأنه يظن أنهن مسؤوليتها وحدها، ولكنها حافظت على عهدها مع نفسها وقررت أن تُسطر قصة كفاحها بدايةً من خدمة البيوت.

روت الأربعينية رشا لـ القاهرة 24، قصتها المليئة بالتحديات منذ أن انفصلت عن زوجها، حيث عملت في خدمة البيوت لفترة طويلة، ثم اتجهت إلى أعمال أخرى مثل تغليف المعلبات في المصانع أو مسح السلالم وغيرها، إلى أن قررت أن تشتري سيارة تاكسي، وعملت عليها لمدة 5 سنوات.

وتحملت مسؤوليتها مع ابنتيها وحدها، وتعرضت لضغوط الحياة التي جعلتها تضطر لبيع السيارة، للإنفاق على تعليم ابنتها ودفع إيجار الشقة التي تعيش بها وحدها، ولذلك كافأتها ابنتها الكبرى دنيا، عندما أكملت تعليمها وتخرجت من كلية الحاسبات والمعلومات، وتسعى الصغرى الموجودة في الصف الأول الإعدادي، لتحقيق الشيء ذاته، متابعة: لازم يبقى معاهم شهادة أمال أنا شقيانة عليهم ليه؟!.

رشا عزت سائقة ميكروباص

ولجأت رشا بعد ذلك إلى شراء ميكروباص لتكمل مواجهة الحياة مع بناتها، وأصبحت من أشهر سائقي طنطا، حيث تستيقظ كل صباح لتبدأ ورديتها إلى ساعة الإفطار، وبعدها تبدأ الوردية الأخرى حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

 ينتظر الركاب السائقة مخصوص، والذين منهم فئة كبيرة توصلهم إلى أماكنهم مجانًا، فالجميع يعاملها معاملة حسنة وينظرون إليها بنظرة فخر.

أصعب ما يواجه رشا هو التعامل مع سائقي الميكروباصات الرجال، حيث قالت: هما أقوى مني وأحيانًا بيمارسوا البلطجة عليا لكني بكون في حالي، بالإضافة إلى تعب أحبالها الصوتية بسبب المناداه ليلًا ونهارًا خلال الورديات على الميكروباص، حيث لا تملك ثمنًا لتباع، فاضطرت أن تعمل أيضًأ تباع لنفسها.

برغم كثرة الأزواج الذين تقدموا إلى رشا، سائقة ميكروباص طنطا، إلا إنها قررت أن تعيش لبناتها لا تطلب مساعدة ولا شفقة من أحد، هن من تشقى عليهن ولن تجعلهن يحتجن لأحد، بعد وفاة أهلها وطلاقها من زوجها.

بناتي فخورين بيا، دايمًا يقولوا أمنا بـ 100 راجل، كفاية أنها شقيت علينا بالحلال وعمرهم ما استعروا مني.. بهذه العبارة أوضحت رشا كيف يراها بناتها، حيث لم تخجل أي منهن من وظيفة أمها سائقة الميكروباص.

وتتمنى رشا أن يكون لها ميكروباص خاص بها، ويكون سليم ميكانيكيًا، حيث تقول إن ما تدخره يضيع خلال وقفتها في ورش التصليح، ولكن غير ذلك فهي سعيدة بمهنتها التي اعتادت عليها ولا تريد أن تستبدلها. 

تابع مواقعنا