الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمير كرارة: فكرة العائدون جذبتني وهذا ما شجعني على قبول العمل.. ومصر رائدة صناعة الدراما بالمنطقة العربية | حوار

أمير كرارة
فن
أمير كرارة
الأحد 17/أبريل/2022 - 10:50 ص

 قدمت شخصية الضابط أكثر من مرة ولكن في العائدون مختلفة 

 مررنا ببعض الصعوبات أهمها التصوير خارج مصر

 محمد فراج ممثل كبير ولديه كاريزما خاصة

 صورنا فيما يقرب من 6 دول أغلبهم في أوروبا

أتابع الاختيار 3 بشكل دائم والعمل له مكانة خاصة في قلبي

 

أحد نجوم الأكشن في مصر، وأهم صُنّاع الدراما خلال السنوات الأخيرة، نظرا لما قدمه من أعمال حققت نجاحا كبيرا، وآخرها مسلسل العائدون، والذي يُقدم من خلاله؛ شخصية الضابط عمر - أحد رجال المخابرات المصرية، ويتصدى لجميع الأفكار الدخيلة على المجتمع العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص، لينضم المسلسل إلى مكتبته الفنية الكبيرة التي تضم أعمالًا عديدة، إنه الفنان أمير كرارة.

القاهرة 24 التقى الفنان، وأجرى معه حوارا؛ كشف خلاله تفاصيل وأصعب الأمور التي قابلته أثناء تصوير العمل، ورسائل العمل للجمهور، ومصير الداوعش العائدين من خلال أصعب فترة عاشتها مصر.

وإلى نص الحوار..

بداية.. حدثنا عن تجربة مسلسل العائدون؟

أعتبرها واحدة من ضمن التجارب الفنية الصعبة التي أقدمها، خاصة أنها تحمل ملفا آخر لفترة صعبة عاشتها مصر منذ بداية ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومن خلاله نرصد ما بعد تلك الفترة وأكثر، إضافة إلى أن هناك أمور كثيرة شهدتها المنطقة العربية، جراء انتشار تنظيم داعش الإرهابي بفترة ثورات الربيع العربي، والتي يرصد العمل فيها دور جهاز المخابرات المصرية بالكشف تلك المخططات التي حاكت بمصر سواء من البعض فى الخارج أو الداخل، لذا تلك التجربة هامة؛ ليس لي فقط بل لكل المشاركين فيها، والمتابعين للعمل.

 

ماذا عن ردود الفعل الخاصة بالمسلسل مع عرض ما يقرب من 15 حلقة؟

تلقيت ردود أفعال قوية عن المسلسل بشكل يومي، خاصة مع عرض الحلقات اليومية له سواء من الجمهور في الشارع أو من رسائل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتداول مشاهد العمل، إضافة إلى رسائل الزملاء في الوسط الفني؛ الذين عبروا عن سعادتهم بالتجربة بشكل عام، وأتمنى أن تكون الرسائل وردود الفعل مُستمرة حتى عرض الحلقات الأخيرة من العمل، وحتى نهاية شهر رمضان الحالي، وأن يكون العمل عند حسن ظن الجمهور العربي والمصري، خاصة أنه ستكون هناك مفاجآت بالحلقات المتبقية.

 

ما أكثر الأمور التي شجعتك على قبول تجربة العائدون؟

هناك أسباب كثيرة جعلتني أوافق على تقديم مسلسل العائدون، كان أبرزها هو الفكرة نفسها، فهذا الأمر يشغلني كثيرًا، ليس فقط وقت عرض سيناريو العائدون، بل منذ تقديم مسلسل الاختيار الجزء الأول، ومدى تأثير هذه الأعمال، إضافة إلى رصد دور الأجهزة الأمنية في التصدي للإرهاب، وأنا دائمًا ما أميل لتلك التجارب، خاصة أن مصر تحتاج مثل هذه الأعمال الفنية في الفترة الحالية، والتي لها أهداف كثيرة؛ أبرزها فكرة التوعية لدى الشباب الذين يتم تجنيدهم، هو الأمر الأساسي الذي شجعني على قبول العائدون، إضافة إلى أمور أخرى وأسباب لا تجعل أي ممثل يرفض عمل مثل هذا.

هل لك أن تذكر لنا تلك الأمور؟

كثيرة ومهمة منها العمل مع المخرج الكبير أحمد نادر جلال، والذى أرى نفسي محظوظا بالعمل معه، فهو مدرسة مختلفة ومؤثرة في الدراما المصرية، وكنت أتمنى التعاون معه منذ فترة طويلة، وبفضل الله تحققت تلك الأمنية في مسلسل العائدون، وأيضًا من الأمور الأخرى؛ هو مدى احترامي وتقديري لأفكار الشركة المنتجة للمسلسل ميديا هب للمنتج محمد السعدي؛ الذي يعد العائدون هو أول عمل فني يجمعني معهم، فهم بذلوا مجهودا كبيرًا حتى يخرج العمل بشكل؛ يليق بالدراما المصرية، فيما أنهم لم يبخلوا نهائيًا في أي شيء ليقدموا عملا مُكتملًا، فهي شركة محترمة أتمنى تكرار التعاون معهم في أعمال مقبلة.

 

يشارك في العمل عدد كبير من النجوم.. حدثنا عنهم؟

العمل به كثير من الأبطال والنجوم الموهوبين، ومنهم من قابلتهم في أعمال سابقة، وآخرين أقابلهم في مسلسل العائدون لأول مرة، فسعدت جدًا بالعمل مع محمود عبدالمغني، أمينة خليل، إسلام جمال، ومع النجم السوري أحمد الأحمد؛ الذي يعد أول لقاء بيني وبينه، وكثير من الأبطال لا أريد أن أنس أحدا، إضافة إلى عدد كبير من ضيوف الشرف الذين أضاف وجودهم للعمل كثيرًا، ومع تتابع الأحداث سوف تكشف عن ممثلين آخرين كل واحد منهم؛ قدّم دوره بشكل مبهر.

 

على ذكر ضيوف شرف مسلسل.. كيف رأيت ردود الفعل حول مشهد الفنان محمد فراج؟

محمد فراج فنان كبير وموهب بشكل غير طبيعي، ولديه كاريزما خاصة، والتقينا في أكثر من عمل فني، وهذا المشهد كان تريند رمضان في الحلقات الأولى والثانية، وكانت ردود الفعل حول المشهد قوية، خاصة أنه مشهد صعب جدًا عليه، وأنا أعلم ذلك بشكل كبير كممثل أو على المخرج أحمد نادر جلال في تنفيذ المشهد الصعب، وهناك مشاهد قوية أيضًا سوف يراها المتابعين للعمل مع مرور الأحداث.

كيف كان رد فعلك عندما علمت أسرة معاذ الكساسبة بتجسيد نجلها في مشهد بالمسلسل ؟

مشهد حسين أو أبو مصعب - الشخصية التي قدمها الفنان محمد فراج ليس له علاقة بشخصية الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ولكنه شبيه لكل الأفعال الشنيعة التي فعلتها تلك الجماعة الإرهابية، وهو مشهد صعب وأريد أن أتوجه لهم بالتعزية، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وسمعت وقرأت مثل الجميع حول دعوة أسرة الشهيد؛ فريق عمل المسلسل لزيارة الأردن، وهذا أمر يشرفنا جميعًا، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن ليس الجمهور المصري فقط بل الأردني وكل الشعوب العربية، وتكريمهم لنا ودعوتهم بمثابة شهادة لكل فريق مسلسل العائدون، وتأكيد نجاح المسلسل منذ بدايته.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك أنت وفريق العمل لتنفيذ العائدون؟

العمل كله صعب في تنفيذه، ليس عليّ أنا فقط بل على الجميع، خاصة أننا نستغرق ساعات طويلة في اليوم من أجل التجهيز، ومن بعدها التصوير، لإنجازه في أقرب وقت ممكن، بينما كان السفر مجهدا للجميع، بأن يتم نقل عدد كبير من الممثلين إلى أماكن ودول أوروبية للتصوير في الخارج، ثم العودة إلى مصر لتصوير باقي المشاهد، خاصة أن العمل به كثير من الفنانين المصريين والعرب؛ لكن كل الصعوبات كانت تتلاشى بطريقة شديدة الجمال، بسبب وجود المخرج أحمد نادر جلال؛ الذي كان يتعامل بهدوء شديد مع الجميع، وحرفية شديدة الخصوصية، لذا كان الجميع يذهب إلى اللوكيشن وبداخلهم حماس شديد للغاية.

ما هي أكثر الأماكن التي شهدت تصوير العائدون؟

صورنا في أماكن بالغة الصعوبة، وذلك بسبب المسافات، حيث قمنا بالتصوير فيما يقرب من 6 دول خارج مصر، وكان أغلب أيام التصوير في دور مختلفة في أوروبا، ودول عربية مثل المملكة الأردنية الهاشمية، وبلغاريا وأماكن كثيرة في القاهرة.

 

هل وجدت فرقا في التعاون مع المؤلف باهر دويدار مجددًا؟

لا يوجد فرقا كبيرا، فهو مؤلف يمتلك حرفية شديدة في الكتابة، وتعاونت معه من قبل في مسلسل كلبش بأجزاءه المختلفة، ومسلسل الاختيار بشخصية الشهيد أحمد المنسي، فهناك كيمياء كبيرة تجمعني معه، ولم أشعر بالغربة نهائيا في تقديم عمل يؤلفه، لأنني أثق كل الثقة فيما يكتبه الأستاذ باهر دويدار، لكن الفرق الوحيد، كان في السيناريو فما قدمته معه من قبل، مختلف تمامًا عن مسلسل العائدون، والعمل ككل مختلف عن أي عمل قدمته من قبل وخاصة في تفاصيله، وبالتأكيد فقد قدمت شخصية الضابط لأكثر من مرة في أعمال كثيرة، ولكنها في العائدون مختلفة تمامًا، وهذا أمر صعب أن يُقدم ممثل نفس الشخصية في أكثر من عمل، حيث يحاول الممثل ألا يكرر نفسه، وأتمنى من خلال هذا العمل، أن أكون قد صنعت اختلافا في الأدوار.

 

أعمال وطنية كثيرة تقدم الفترة الأخيرة.. هل ترى النجاح والتأثير من وجهة نظرك؟

بالطبع هناك نجاح شديد لتلك التجارب الدرامية، رغم أن الجمهور الطبيعي عاش تلك الأحداث، ولكن بشكل عام فتقديمها من خلال عمل درامي هو نوع من التوثيق لها، والكشف ما لا يعلمه الجمهور، فالجمهور دائمًا يعرف النتائج ولا يعلم من أين جاءت، وهي الخاصة بالاستقرار نفسه، والجمهور أيضًا لا يعلم ما تبذله جهات كثيرة من أجل أمان البلد، لذا فإن تقديم أعمال وطنية كثيرة هو أمر إيجابي بشكل كبير، والدليل على ذلك ليس مسلسل العائدون فقط، بل هناك الكثير؛ أهمها مسلسل الاختيار بأجزائه المختلفة وآخرها الجزء الثالث؛ الذي يتم عرضه، فرغم أن غالبية هذا الجيل شاهد أغلب التفاصيل، لكنها كانت تمر مرور الكرام، والمسلسل وثّق تلك الفترة ليس عن طريق رؤية مؤلف فقط بل بأدلة وبراهين وتسجيلات كشفت مخططات كبيرة لا يعلم عنها الجمهور شيئا، وعن مدى صُعوبتها من خلال التفاصيل، لذا تلك الأعمال لديها تأثير كبير، والدليل أيضًا على ذلك هو نجاح تلك الأعمال، فالجمهور وبفضل الله يتابعها، وتحقق الأهداف المرجوة منها، وأتمنى أن يكون كل موسم يحمل كثير من هذه الأعمال لأننا لدينا تضحيات وبطولات كثيرة لأشخاص يُدافعون عن الوطن بكل ما يمتلكون.

 

على ذكر مسلسل الاختيار.. هل تتابعه خاصة أنك بطل الانطلاقة الأولى له في الجزء الأول؟

بالتأكيد أتابع مسلسل الاختيار، فالشعب العربي كل ينتظر حلقات المسلسل، بعيدًا عما يقدمه الاختيار فهو أحد الأعمال الهامة التي شاركت بها، ولديه مكانة خاصة في قلبي، بعدما قدمت شخصية الشهيد أحمد المنسي، فى الجزء الأول، وأريد أن أتوجه بالتحية لكل من شاركوا فيه من زملائي بالعمل، سواء الممثلين أو غيرهم من المخرج بيتر ميمي، والمؤلف هانى سرحان.

أخيرًا.. هل هناك أعمال أخرى تشاهدها بخلاف مسلسل الاختيار؟

هذا الموسم من المواسم الصعبة والشديدة، خاصة أن بها كثير من الأعمال الهامة لكبار الفنانين، وبها أعمال مختلفة في التناول، بينما هناك أعمال يقوم ببطولتها أصدقاء لي، ونظرا لإنشغالي بالتصوير، فأنا أتابع من وقت لآخر بعض الأعمال، ولكن عقب انتهاء الشهر الكريم سوف أتابعها جميعًا، ولديّ حماس شديد لمشاهدة بعض الأعمال الفنية المعروضة، وأشاهد ما قدّمه زملائي، لكن  بسبب التصوير المُكثف لمسلسل العائدون لم يحالفني الحظ لمشاهدة المعروض كله، لكني أريد أن أُوجه التحية للجميع، فهناك جُهد مبذول وواضح للجمهور، والهدف منه هو إسعادهم وتقديم وجبات درامية شديدة تنافس بها مصر، وتقف بشكل كبير كما هي رائدة صناعة الدراما في المنطقة العربية.

تابع مواقعنا