الرئيس التونسي: بلادنا ليست للبيع وسيادتها لا تقبل المقايضة
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين، إن قيادته ماضية قدما في تمكين الشعب من التعبير عن إرادته، مضيفًا أنه غير عابئ بهذا البؤس السياسي.
وشدد في تصريحات نشرتها الرئاسة التونسية على هامش إشرافه على الاحتفال بالذكرى الـ 66 لعيد قوات الأمن الداخلي، على أن تونس ليست للبيع وسيادة الدولة لا تقبل المقايضة، محذرا من أن التحديات كانت كبيرة ولكن تونس لديها إرادة في تخطيها وتجاوزها.
برلمان المهجر في فرنسا
وأضاف قيس سعيد أن تونس تقوم على القانون الذي يضمن التعايش السلمي بين السلطة والحرية، كما أعرب عن إدانته واستنكاره لاعتزام عدد من نواب البرلمان المنحل تأسيس برلمان المهجر في فرنسا، وطالب النيابة العامة بالتحرك ضدهم.
فيما أكد، خلال لقائه بوزيرة العدل ليلى جفال بقصر قرطاج، ضرورة وضع حد لما وصفه بالتلاعب بالحقوق، قائلًا إن الدولة ليست لعبة.
الإخوان يعتمدون على الحكم بأنه غنيمة
وانتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، حلفاء الإخوان الذين يعتمدون على الحكم بأنه غنيمة، مشيرًا إلى أن خصوم الدهر أصبحوا اليوم حلفاء لأن قضيتهم تعتمد على أن الحكم غنيمة، وفق تعبيره.
فيما لم يسم الرئيس التونسي هؤلاء الحلفاء، لكنه يشير ضمنيا إلى حراك مواطنون ضد الانقلاب، الذي يتزعمه الناشط السياسي جوهر بن مبارك.
يذكر أن السلطات الأمنية المتخصصة بمكافحة الإرهاب في تونس بدأت مؤخرًا التحقيق مع نواب في البرلمان التونسي المنحل حول مشاركتهم في الجلسة الافتراضية الأخيرة للبرلمان.
وفي الآونة الأخيرة قاد هذا الحراك مسيرات مناهضة للقرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في يوليو الماضي، ضد جماعة الإخوان الممثلة في البلاد بحركة النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشي.
وتمثلت تلك القرارات بتعليق البرلمان الذي يرأسه الغنوشي، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية سحبت البساط من تحت أقدام الإخوان.