شيخ الأزهر: التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان ليس من الإسلام
تنشر جريدة صوت الأزهر، في عددها غدًا الأربعاء 20 أبريل 2022، تصريحات لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتزامن مع تهنئته للبابا تواضروس الثاني، والأقباط بعيد القيامة المجيد.
التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم
وقالت جريدة صوت الأزهر، إنه بالتزامن مع تهنئته للبابا تواضروس الثاني، والمسيحيين بعيد القيامة، أكد الإمام الطيب أن التضييق على غير المسلمين، في مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان بدعوى الصيام سخف، لا يليق ولا يمت للإسلام من قريب أو بعيد.
وتابعت صوت الأزهر: وتساءل فضيلة شيخ الأزهر عن المسلم الذى لا يطيق رؤية زميله المسيحي، في العمل يأكل أو يشرب أو مشاهدة مواطنين مسيحيين في المطاعم في نهار رمضان، كيف يطيق إفطار أطفاله الصغار غير المكلفين في نهار رمضان؟، أم أنه يُضيق على أطفاله أيضًا ويمنع عنهم الطعام والشراب؟.
شيخ الأزهر: اسم الوهاب لا يتصف به إلا الله
على جانب آخر، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله الوهاب هو اسم من أسماء الله الحسنى، ورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع قال تعالى: وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، وقال تعالى: أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب، وقال: قال رب اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب، مبينا أن "الوهاب" مأخوذ من "الهبة" وهي العطاء أو الإعطاء، فإنك إن وهبت شيئا لأحد فمعناه أنك تعطيه إياه بشرط أن يكون هذا العطاء دون مقابل.
وأكد فضيلته خلال الحلقة السابعة عشر من برنامجه الرمضاني حديث الإمام الطيب، أن اسم الوهاب لا يتصف به إلا الله -سبحانه وتعالى- لأن الله تعالى هو من يعطي بغير مقابل، أما غيره يعطي وينتظر مقابل وخاصة إذا أعطى مالًا ولا عجب في ذلك فإن المال قُدِّم على الأولاد في أكثر من موضع قال تعالى: المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وقال: والذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم، ولذلك من يعطي من الخلق لا بد أن ينتظر مقابلا لعطائه ويصعب عليه أن يعطي دون مقابل.