متحف آثار الوادي الجديد يعلن عرض تمثال للمعبود أنوبيس
أعلن متحف آثار الوادي الجديد عن عرض قطع أثرية جديدة فريدة من نوعها تعود إلى عصور مختلفة، وأهمها العصر المصري القديم.
وقال متحف آثار الوادي الجديد في بيان له منذ قليل، إن من ضمن التماثيل المعروضة في المتحف تمثال للمعبود أنوبيس، وهو مصنوع من الخشب ويمثل المعبود أنوبيس، واقفا بجسد إنسان ورأس حيوان ابن آوي يداه ممدودتان للأمام وتظهر الألوان بوضوح على التمثال.
وعثر على تمثال المعبود أنوبيس، في منطقة اللبخة بالوادي الجديد، وترجع أهمية هذه المنطقة خاصة في العصر اليوناني الروماني لانتشار عيون المياه وتدفق المياه من باطن الأرض، بشكل ملحوظ دون معرفة المصدر الرئيسي لتدفق هذه المياه.
وأشار متحف آثار الوادي الجديد إلى أن أهمية المنطقة، جاءت أيضا أنها كانت تعتبر مركز تلاقي طرق التجارة قديما حيث كانت تمر بها القوافل التجارية عن طريق درب الأربعين، ودرب عين آمور وهما أهم وأشهر الطرق التجارية قديما، واشتهرت المنطقة بوجود العديد من المواقع الأثرية، بها حيث عثر بها على معبد في الشمال من المنطقة، ومعبد في منطقة الجنوب وأشهر ما يميز المنطقة هي القلعة الأثرية، والتي كانت تمثل الحصن الأساسي للحاميات في العصر الروماني، والتي كانت تقيم في المنطقة لحماية القوافل التجارية التي تمر بالمنطقة.
المعبود أنوبيس في مصر القديمة:
أنوبيس أحد أهم المعبودات في مصر القديمة، استمرت عبادته حتى العصر اليوناني الروماني. كان يرمز له بابن آوي وأحيانًا بجسد إنسان ورأس ابن آوي. وكان أنوبيس يرمز لإله الموتى وإله الجبانة فهو الحامي لها والحامي لأجساد الموتى التي تحويها تلك الجبانة، ولهذا كان يطلق عليه لقب خنتي إمنتيو والتي تعني إمام الغربيين والتي يقصد بها الموتى في الغرب، كان أيضا إلهًا للتحنيط حيث كان يشرف على عملية تحنيط أجساد الموتى.
وكان مركز عبادة المعبود أنوبيس هو الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر في المدينة التي تقع جنوب غرب بني مزار حاليًا في محافظة المنيا بمصر العليا والتي عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم كينوبوليس.