عمرها 100 مليون سنة.. محمية قبة الحسنة تحكي تاريخًا جيولوجيًا آخر لمصر
أُعلنت منطقة قبة الحسنة بأبو رواش في محافظة الجيزة محمية طبيعية وفقا لقرار رئيس الوزراء عام 1989، وتقع على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي على بُعد نحو 8 كيلو مترات من أهرات الجيزة.
متحف طبيعي عمره 100 مليون سنة
تكمن أهمية محمية قبة الحسنة في كونها تعكس تاريخًا طوبغرافيًا وجيولوجيًا مميزًا فهي تعتبر المنطقة الوحيدة بالقرب من العاصمة التي يبرز التي يبرز على سطحها مكشف من العصر الطباشيري العلوي والذي يرجع عمره إلى 100 مليون سنة مضت.
كما تحيط بمحمية قبة الحسنة بالجيزة صخور تعود إلى عصر الأيوسين الأوسط الذي تكون منذ 60 مليون سنة، وعصر الأوليجوسين والذي يرجع عمره إلى 35 مليون سنة تقريبا وذلك يوضح أن التراكيب الجيولوجية للقاهرة وما حولها تنتمي إلى عصور الحياة الحديثة باستثناء منطقة بأبورواش حيث تنتمي قبة الحسنة إلى حقب الحياة المتوسطة وخاصة الطباشيري العلوي، وذلك وفقًا للمعلومات الواردة بموقع وزارة البيئة.
ومحمية قبة الحسنة هي عبارة عن مجموعة من الطيات تشكلت خلال العصور الجيولوجية التي سبقت العصر الطباشيري، حيث كانت الأرض في صراع مع الحياة البحرية وبين تقدم وانحسار مياه البحر المتوسط لذلك يلاحظ التتابع الصخري والسجل الكامل لحفريات البيئة البحرية والبيئة القارية.
وجاء عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة البيئة، أنه مع بداية العصر الأيوسيني أي منذ 60 مليون سنة، بدأ البحر المتوسط القديم يغمر الأرض المصرية ولكن بصورة محدودة ليرسّب صخوره دون انتظام لعدم استواء الأرض، وعلى ذلك بقيت أجزاء من شمال مصر مرتفعة ومكشوفة منها قبة الحسنة مما أدى إلى انعدام ترسيب صخور هذا العصر عليها وبذلك أصبحت قبة الحسنة جزيرة من الحياة المتوسطة وسط محيط من الحياة الحديثة.
وتتميز محمية قبة الحسنة بوجود الحفريات اللافقارية متعددة الأنواع والأجناس من قبيلة الرخويات التي منها المحاريات والبطنقدميات وقبائل القنفديات والجوفمعويات والأسفنجيات ويحيط بها صخور العصر الأيوسيني بما يميزه من حفريات أهمها جنس النيوموليت Nummulites قروش الملائكة التي تتبع قبيلة الأوليات Protozoa.Ph.
الجدير بالذكر أن محمية قبة الحسنة بمنطقة أبو رواش في محافظة الجيزة تعد متحفًا مميزًا للمهتمين والدارسين لعلوم الأرض كمزار سياحي وثقافي علمي، وتستقبل الزوار دون تحصيل أي رسوم.