دراسة إسبانية: مخاطر الوفاة بكورونا أعلى ثلاث مرات من الإنفلونزا
توصلت دراسة أجريت حديثًا في إسبانيا إلى أن البالغين الذين يدخلون المستشفى مصابين بفيروس كورونا معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالمضاعفات والوفاة مقارنة بأولئك المصابين بالإنفلونزا، على الرغم من صغر سنهم وقلة إصابتهم بأمراض مزمنة.
مخاطر فيروس كورونا
وتشير النتائج التي تم تقديمها في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في لشبونة في الفترة من 23 إلى 26 أبريل، تشير إلى أن فيروس كورونا مرتبط بإقامات أطول في المستشفى والعناية المركزة، ويكلف ما يقرب من ضعف العلاج.
خلال الدراسة، فحص الباحثون من مستشفى ديل مار في برشلونة بإسبانيا السجلات الطبية لـ 187 مريضًا - متوسط العمر 76 عامًا و55 في المائة ذكور - تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بعدوى الأنفلونزا الموسمية بين عامي 2017 و2019.
وحلل الباحثون سجلات 187 مريضًا من فيروس كورونا - متوسط العمر 67 عامًا و49 في المائة من الذكور - تم نقلهم إلى المستشفى خلال الموجة الأولى من الوباء بين مارس ومايو 2020، والذين احتاجوا جميعًا إلى العلاج بالأكسجين عند القبول.
قارنت الدراسة الخصائص السريرية، ونتائج استخدام موارد الرعاية الصحية، بما في ذلك مدة الإقامة، والقبول في العناية المركزة، وتكاليف المستشفى، والوفاة.
يميل مرضى الإنفلونزا إلى الإصابة بأمراض مزمنة ومشاكل في أداء أنشطة الحياة اليومية أكثر من مرضى فيروس كورونا، لكنهم كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة.
زيادة خطر الإصابة بشدة العدوى
وجدت الدراسة أن فيروس كورونا كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بشدة العدوى والقبول في وحدة العناية المركزة.
وقال إنماكولادا لوبيز مونتيسينوس، المؤلف الرئيسي للدراسة: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن فيروس كورونا أكثر فتكًا بكثير من الإنفلونزا، على الرغم من أن مرضى الإنفلونزا كبار السن ولديهم المزيد من الأمراض المرضية المصاحبة، إلا أن مرضى كورونا لديهم نتائج صحية أسوأ باستمرار وكان علاجهم أكثر تكلفة بكثير.
وأضاف: حتى بالنسبة لأولئك الأشخاص المحظوظين بما يكفي للنجاة من فيروس كورونا والخروج من المستشفى، فإن العواقب ستظل إلى الأبد.
وأكد قال الباحثون أن مزيدًا من التحليلات أظهرت أن مرضى فيروس كورونا أمضوا وقتًا أطول في المستشفى مقارنة بمرضى الإنفلونزا.