تراجع أسعار البترول متأثرة باحتمالات ضعف النمو العالمي ورفع أسعار الفائدة
تراجعت أسعار البترول خلال تداولات، اليوم الجمعة، آخر التداولات الأسبوعية، متأثرة باحتمالات ضعف النمو العالمي وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى إغلاق عدة مدن في الصين بسبب فيروس كورونا، ما يضر بالطلب حتى في الوقت الذي يفكر فيه الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على الخام الروسي.
خفض صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي، بينما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الخميس، إن زيادة نصف نقطة في أسعار الفائدة ستكون مطروحة في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم في مايو.
أسعار البترول
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.32 دولار أو 1.2% إلى 107.09 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.44 دولار أو 1.4% ليسجل 102.35 دولار للبرميل.
ويتجه كلا الخامين القياسيين لتسجيل خسارة أسبوعية بأكثر من 4%، على الرغم من وصولهما خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى منذ 2008، حيث سجل خام برنت نحو 139 دولار للبرميل.
قال جيفري هالي، المحلل لدى OANDA للسمسرة: في هذه المرحلة، يبدو أن المخاوف بشأن نمو الصين وإفراط بنك الاحتياطي الفيدرالي في الحد من التضخم الأمريكي، تعمل على موازنة المخاوف من أن أوروبا ستوسع قريبًا العقوبات على واردات الطاقة الروسية.
يؤثر الطلب في الصين، أكبر مستورد للبترول في العالم، على السوق العالمي، حيث أعلنت شنغهاي جولة جديدة من الإجراءات بما في ذلك الاختبار اليومي لفيروس كورونا اعتبارًا من اليوم الجمعة، ما يضيف إلى الإجراءات الصارمة للحد من تفشي الفيروس.
ويواجه السوق شح في الإمدادات بعد الاضطرابات في ليبيا، التي تفقد 550 ألف برميل يوميًا من الإنتاج، وقد يتقلص العرض أكثر إذا فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على الخام الروسي.
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي لرويترز هذا الأسبوع إن المفوضية الأوروبية تعمل على تسريع توافر إمدادات الطاقة البديلة لمحاولة خفض تكلفة حظر البترول الروسي وإقناع الدول المترددة بقبول الإجراء.