مدد يا حسين.. المفتي يوضح حكم طلب العون من الأنبياء والصالحين
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين أحياء ومنتقلين من الأمور المشروعة التي جرى عليها عمل المسلمين.
حكم قول مدد يا رسول الله أو مدد يا حسين
جاء ذلك خلال لقاء المفتي مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج: مكارم الأخلاق في بيت النبوة، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، ورده على سؤال يقول ما حكم مَن يقول: مدد يا فلان؛ كقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا حسين؟ وهل هناك إثم على مَن يقول ذلك؟.
وتابع مفتي الجمهورية: طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين محمول على كونهم سببًا -كالاستعانة بالطبيب على الشفاء من مرض- لا على جهة التأثير والخلق؛ فالأصل حمل أقوال المسلمين وأفعالهم على السلامة؛ حيث إن هناك فارقًا بين اعتقاد كون الشيء سببًا وبين اعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه؛ فإنه لا مؤثِّر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، والأسباب لا تثمر المسبَّبات بنفسها وإنما بخلق الله لها.
وأفاد مفتي الجمهورية بأنه لا إثم على مَن يقول ذلك، فقد ورد من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ما يدل على جواز طلب العون والمدد من المخلوقين على جهة السببية والاكتساب، وهذا ما عليه الصحابة والتابعون سلفًا وخلفًا، وما عليه علماء الأزهر الشريف ومشايخه بصفاء فَهمه ووسطيته واعتدال منهجه عبر القرون.