مشهد للتاريخ.. تراجع جنود الاحتلال المدججون بالسلاح أمام إصرار الفلسطينيين على الوصول للأقصى |فيديو
تصدرت مقاطع فيديو يظهر فيها تراجع جنود الاحتلال المدججون بالسلاح أمام إصرار الفلسطينيين على الوصول للمسجد الأقصى، مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر على مدار الساعات الماضية.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى بالقدس، اليوم، اشتباكات عنيفة مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي ما تسب في إصابة 57 فلسطينيا على الأقل، مع استمرار العنف خلال شهر رمضان.
وأكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها تدخلت عندما بدأ مئات الأشخاص في إلقاء الحجارة والمفرقعات واقتربوا من الحائط الغربي حيث كانت تجري صلوات يهودية.
الرصاص المطاطي وقنابل الصوت
وذكر شهود إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي دخلت الحرم القدسي بعد صلاة الفجر، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على نحو 200 فلسطيني، بعضهم كانوا يرشقون الحجارة، حيث أكد مدير المسجد أن الشرطة استخدمت أيضًا طائرة مسيرة في إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وتسبب تصاعد العنف مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا على غرار الحرب التي دارت رحاها في العام الماضي في قطاع غزة.
وذكرت المصادر الطبية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ مارس ما لا يقل عن 29 فلسطينيًا في الضفة الغربية.
وأحد أسباب تصاعد التوتر خلال العام هو تزامن شهر رمضان مع احتفال اليهود بعيد الفصح، وخلالهما يتدفق مزيد من الزوار على الحرم القدسي.
ويقع الحرم القدسي أعلى هضبة البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وأدى عشرات الآلاف من محافظات الضفة بما فيها مدينة القدس، ومن داخل أراضي الـ 48، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت مصادر فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية بأن قرابة 150 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم في الأقصى، رغم الاعتداءات التي رافقت صلاة الفجر، وامتدت حتى ساعات الصباح، كانت حصيلتها عشرات الإصابات في صفوف المصلين، بعضهم وُصفت إصاباتهم بالخطيرة.
وخلال الأسبوع الماضي، أصيب أكثر من مئتي شخص معظمهم من الفلسطينيين، بجروح في صدام في الحرم القدسي ومحيطه، أدت أيضا إلى هجمات صاروخية شنتها مجموعات فلسطينية مسلحة من قطاع غزة على الدولة العبرية وغارات إسرائيلية ردًا على ذلك.
وفي وقت سابق، أدانت اللجنة العربية الوزارية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس، الذي عقد أمس الأول، بناء على دعوة من المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها رئيس اللجنة، الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين في المسجد الأقصى، والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك.
وحذر البيان من أن هذه الاعتداءات تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في كل مكان، وتقويضًا لحرية العبادة في المسجد الأقصى وحرية وصول المصلين إليه، كما حذر من أنّها تنذر بإشعال دوامة من العنف وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.